الكشف عن ترشح عناصر من “داعش” للانتخابات العراقية

حميد الهايس

محافظة الأنبار، تعتبر من كبريات المحافظات العراقية، حيث تشكل لوحدها ثلث مساحة العراق, سيطر تنظيم داعش على أغلب مدن المحافظة بشكل كامل إبان العام ألفين وأربعة عشر, قبل أن يجتاح نينوى ومركزها الموصل، وكذلك صلاح الدين، ونفذ مجازر وجرائم طالت المدنيين والأجهزة الأمنية، حتى تقهقر وهزم على يد القوات العراقية وقوات البيشمركة، عبر تحالف دولي قادته الولايات المتحدة، لكنه لايزال يشكل خطر على أمن المنطقة وسلامتها،بحسب وزير خارجية أمريكا ريكس تلرسون.
ففي تصريح له لوكالة لوكالة “سبوتنيك” الروسية، كشف رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، الشيخ حميد الهايس، أن خطر التنظيم لازال قائماً وهو يحاول العودة إلى العراق بطرق شتى, مؤكداً على رصد ترشح نحو ستة إلى ثمانية شخصيات للإنتخابات البرلمانية العراقية، وهم من الأشخاص الذين كانوا ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي، وبينهم أشخاص من مؤيدي التنظيم في الأنبار غربي العراق.
الهايس أضاف، إنهم بصدد جرد الأسماء،وتزويد الحكومة الإتحادية باسمائهم، مؤكداً أنهم يعدون العدة لهؤلاء العناصر.
وعن صحة المعلومات التي نقلتها مصادر أمنية محلية حول عودة عناصر التنظيم إلى مناطق في الأنبار، أكد الهايس بأنها صحيحة، موضحاً أن العشرات من عناصر داعش عادوا إلى المحافظة من خلال الفساد، والتسلل بين النازحين، وأن عائلات هذه العناصر وعائلات قادتها، عادت إلى مختلف المناطق في المحافظة بعد أن تم إستعادتها من سيطرة التنظيم، أما العناصر قسم منهم عاد بعد إطلاق سراحه لعدم كفاية الأدلة المتوفرة، وقسم بوساطة تزكية، أو فساد.
مراقبون أشاروا، إلى إمكانية نمو فكر التنظيم مجدداً في العراق، وعودته إلى المشهد السياسي العراقي، عبر الترشح للإنتخابات، في ظل الفساد المستشري بكل مفاصل الدولة.

قد يعجبك ايضا