القوات الأوكرانية تعلن سيطرتها على مناطق جديدة وموسكو تنفي

رغم توعّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بطرد القوات الأوكرانية من جنوبي البلاد، إلا أن معاركَ ضاريةً لا تزال دائرةً هناك، منذ أكثرَ من أسبوع، ولم يُفلح الجيش الروسي حتى الآن في إنهاء هذا الهجوم، الذي تمكنت أوكرانيا خلاله من السيطرةِ على شطرٍ من المنطقة الحدودية في كورسك.

وإلى جانب التوغّل العسكري، قال مصدرٌ أمنيٌّ أوكراني لرويترز، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إن أوكرانيا شنت هجوماً بطائراتٍ مسيّرةٍ شمل ضرباتٍ على أربعة مطاراتٍ عسكريةٍ روسية، في محاولةٍ لتقويض قُدرة روسيا على مهاجمة بلاده، بإسقاط القنابل بالطائرات.

من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية، إنه تم تدمير مئةٍ وسبع عشرةَ طائرةً مسيّرة، أطلقتها أوكرانيا خلال الليل، معظمُها في مناطق كورسك وفارونيغ وبيلغورود، ومناطقَ أخرى.

وفي تصريحاتٍ مخالِفةٍ لما يُدلي به قادةٌ روس، أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأن قوات بلاده تواصل التقدمَ في كورسك، وسيطرت على مناطقَ جديدة، مضيفاً أنه أمرَ كبار قادة الجيش، باستكمال الخطوات الرئيسية التالية في العملية.

وإلى جانب المعارك في الميدان، تدورُ حربٌ إعلاميةٌ بين الطرفين، حيث بثَّ التلفزيون الروسي الرسمي، لقطاتٍ لتنفيذ هجماتٍ على مواقعَ أوكرانية، مبيناً أن القوات الروسية تمكنت من إمالة الكفةِ لصالحها، أمام القوات الأوكرانية. فيما أكد الحرس الوطني الروسي، أنه عزّز إجراءات الأمن عند محطة كورسك للطاقة النووية، التي تبعُدُ نحو خمسةٍ وثلاثين كيلومترًا فقط، عن جبهة القتال.

أما التلفزيون الأوكراني الرسمي، فقد عرض يومَ الأربعاء، لقطاتٍ لجنودٍ من جيش البلاد، وهم ينزلون العلمَ الروسي من على بنايةٍ رسمية، في بلدة سودجا الروسية الحدودية، وهي مركزٌ لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا.

من جانبه أفاد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن المسؤولين الأمريكيين على اتصالٍ دائمٍ بأوكرانيا، بشأن الهجوم على الأراضي الروسية. ووصف الهجوم بأنه يشكلُ “معضلةً حقيقيةً” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.