القمة العربية تطالب بمؤتمر دولي للسلام ووقف النار في غزة

على أنقاض أزمات مستفحلة في المنطقة، عُقدت في العاصمة البحرينية المنامة القمة العربية الثالثة والثلاثون، والتي ناقش فيها المشاركون عدة ملفات سياسية وأمنية واقتصادية، كالحرب الإسرائيلية في قطاع غزة والأوضاع في السودان وسوريا واليمن ولبنان والأمن القومي العربي، وتنسيق الجهود المتعلقة بالعمل العربي المشترك، في مجالات مختلفة.

لكن الملف الأبرز في المناقشات، هو الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة المحاصر جراء الهجمات المتتالية للجيش الإسرائيلي التي أوقعت حتى الآن أكثر من 35000 قتيل، فضلاً عن تدمير البنية التحتية بشكل كامل.

البيان الختامي للقمة أدان توسيعَ القوات الإسرائيلية هجومها على مدينة رفح الفلسطينية، رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية لذلك، ورفضَ محاولات التهجير القسري للفلسطينيين، ودعا إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دوليةٍ أممية في الأراضي الفلسطينية، إلى حين الوصول لحل الدولتين، مطالباً بعقد مؤتمرٍ دوليٍّ للسلام في الشرق الأوسط.

البيانُ شدد على ضرورة انسحاب إسرائيل من رفح من أجل ضمان النفاذ الإنساني الآمن إلى قطاع غزة، كما أدان سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بهدف تشديد الحصار على المدنيين في غزة، داعياً إلى تنسيق جهد عربي مشترك لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بشكل عاجل وفوري، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وتطرق البيان إلى الأزمة السورية، إذ أكد ضرورة إنهائها وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، مشدداً على رفض التدخل في شؤون سوريا الداخلية، وأي محاولات لإحداث تغييرات ديموغرافية فيها، كما أكد على ضرورة إيجاد الظروف الكفيلة لتحقيق العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم.

البيان الختامي للقمة العربية حث الجهات اللبنانية على إعطاء الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية وتعزيز عمل المؤسسات الدستورية.

وفي الملف اليمني، أشار البيان إلى مساندة جهود الحكومة اليمنية في سعيها لتحقيق المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب اليمني كافة.

وفي ما يتعلق بالسودان، دعا البيان إلى ضرورة التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار، للحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية”، كما شدد على ضرورة منع التدخلات الخارجية التي تؤدي إلى إطالة أمد الأزمة السودانية، وتهديد السلم والأمن الإقليميين”.

قد يعجبك ايضا