القضاء اللبناني يستمع لسجناء سابقين في “سجن صيدنايا” لمعرفة مصير المفقودين

في تطورٍ جديدٍ يُعيد ملف المعتلقيين اللبنانيين في سجون النظام السوري السابق إلى الواجهة من جديد، أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلاً عن مصدرٍ قضائي لبناني أن اللجنة القضائية لمتابعة ملفّ المفقودين في سجون نظام الأسد استأنَفتْ عملَها منذ أسابيعَ بِناءً على معطياتٍ جديدةٍ توفّرتْ لديها بعد إطلاق سراحِ عددٍ من المعتقلين اللبنانيين من سجن صيدنايا.

المصدر القضائي أشار إلى أن اللجنة التي يرأسَها النائبُ العامُّ الاستئنافي في بيروت، القاضي “زياد أبو حيدر”، استمعت إلى ثمانية معتقلين لبنانيين من أصل ثلاثة وعشرين أُطلق سراحُهم من سجون النظام السابق.

وأشار المصدر إلى أنّ التحقيقَ مع هؤلاء المعتقلين كشف عن وجود عشراتِ المعتقلين اللبنانيين في سوريا، كانوا سجناءَ في عدد من معتقلات النظام السابق، بما فيها “المزة” و”فَرع فلسطين” و”صيدنايا”، بالإضافة إلى “سجن تدمر”.

ووفقاً لما نقلتْه الشرقُ الأوسط، فإنّ بعضَ السجناء اللبنانيين لا يذكرون أسماءَهم، خاصةً أولئك الذين أمضَوْا سنواتٍ طويلةً في المعتقلات، حيث أنّ أغلبَهم يُعانون من إعاقاتٍ جسديةٍ وعقليةٍ نتيجة التعذيب الذي تعرّضوا له، فيما أشار تقرير الصحيفة إلى حالاتِ إعدامٍ للبنانيين صنفوا كمعتقلين سياسيين.

وحول الإجراءاتِ التي سَتَلي انتهاءَ تحقيقاتِ اللجنة، أوضح المصدرُ القضائيُّ أنّ النتائجَ ستُرفَع إلى كلٍّ من الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيسِ الحكومة نواف سلام، مشيراً إلى أنه سيكون على جدول محادثات بين سلام ورئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع الأسبوع المقبل.