القتل وإطلاق النار من قبل حرس الحدود التركي حدث يومي

هاربون من جحيم الحرب في سوريا، فارون من الموت، لكن المطاف ينتهي بهم في كثير من الأحيان إلى القتل برصاص حرس الحدود التركي، حيث لا يزال القتل هو الحدث الأبرز على الشريط الحدودي بين الأراضي السورية والجانب التركي.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، وثق فقدان شاب لحياته، من محافظة دير الزور برصاص حرس الحدود التركي، أثناء محاولته العبور من ريف إدلب الشمالي.

وبذلك يرتفع إلى 421 مدني سوري فقدوا حياتهم منذ العام 2011 برصاص تركي، من ضمنهم 75 طفلاً دون الثامنة عشر، و38 مواطنة فوق الثامنة عشر.

وكمن يستجير بالرمضاء من النار وحتى لا يكون مصير أطفالهم كمصير أكثر من عشرين ألف طفل قتلوا، أو كمصير آلاف آخرين أُقحموا في العمليات العسكرية وحُوِّلوا إلى مسلحين ومفجِّرين، يجد بعض السوريين أنفسهم في رحلتهم للبحث عن الملاذ الآمن، عرضة للرصاص على الحدود التركية.

وكان آخر ملاحقة الموت للسوريين ما رصده المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن فقدان نحو 12 مدني سوري على الحدود السورية – التركية، خلال الأيام الأخيرة، أثناء محاولتهم الوصول إلى الجانب التركي، تأكد مفارقة اثنين منهم للحياة، فيما لا يزال مصير البقية مجهولاً.

وتؤكد مصادر أن الفارين نحو الجانب التركي يخشون طلب المساعدة في حال فقدانهم للخارجين معهم، بسبب الخوف من اعتقالهم من قبل النظام التركي الذي يملك تاريخاً حافلاً بقتل المدنيين السوريين.
وبادر النظام التركي إلى فتح الحدود على مصراعيه في بداية الأزمة داعياً إلى الهجرة المليونية عن الوطن الأم، لكن وبحسب متنقلين عبر الحدود، فإن عمليات إطلاق النار والقتل من قبل حرس الحدود التركي، تجري في الآونة الأخيرة بشكل يومي تقريباً.

قد يعجبك ايضا