ضمن حملة الإنسانية والأمن التي بدأت في الثامن والعشرين من آذار مارس الجاري، بهدف إنهاء تأثير تنظيم داعش الإرهابي، والقضاء على خلاياه المنتشرة في مخيم الهول، أعلنت قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا عبر بيان، إلقاءَ القبض على خبير اتصالات وعنصر أمني ضمن صفوف التنظيم من الجنسية العراقية.
وفي بيان منفصل أعلنت قوى الأمن إلقاءَ القبض على ما يسمى بالقاضي الشرعي للتنظيم في مخيم الهول، منوهة بأنه أيضاً من مواليد مدينة الأنبار العراقية، وكان يعمل ضمن صفوف تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق قبل انضمامه إلى صفوف داعش كأمير شرعي، واستمر في عمله حتى بعد تواريه عن الأنظار بين قاطني المخيم.
في السياق، أعلنت قوى الأمن انتهاء عمليات التفتيش والبحث والتحرّي في القطاع الرابع، بعد تفتيش أكثرَ من ألف وسبعمئة خيمة؛ لتعودَ الحياةُ الى طبيعتها بعد العثور على معدّات عسكرية وأنظمة تفجير عبوات ناسفة، إلى جانب بعض الألبسة والحقائب العسكرية، وبعض من أجهزة المحمول التي طمرت في أرضية الخيم.
مصادرُ من مخيم الهول أفادت أنّ الحملةَ بدأت بتمشيط القطاع الخامس بعد عزلها عن القطاعات الأخرى، فيما لا تزال الجهاتُ الأمنيّة مستمرةً في تجديد قاعدة بيانات قاطني المخيم.
وخلال الحملة المستمرة، اعتقلت قوى الأمن حتى الآن أكثرَ من سبعين عنصراً، يعملون كخلايا للتنظيم الإرهابي في المخيم الذي يضم ثمانية قطاعات رئيسة، ويقطنه أكثرُ من ستين ألف شخص، ويعدّ من أخطر المخيمات في العالم لاحتوائه على عوائل تنظيم داعش الإرهابي.