القاهرة تحمّل مجلس الأمن مسؤولية أزمة سد النهضة وتطالبه بالقيام بدوره
بعد نحو عشر سنواتٍ من المفاوضات بين مصرَ والسودانِ وإثيوبيا، بهدف التوصّل لاتّفاقٍ عادلٍ وملزمٍ بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وصلت الأمور لطريقٍ مسدود، وسط دعواتٍ لمجلس الأمن الدَوْلي للقيام بدوره في القضية.
مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، محمد إدريس دعا مجلس الأمن الدولي للقيام بدوره فيما يخص أزمة سد النهضة الإثيوبي، مشيراً إلى أنّ العالم مليءٌ بالقضايا التي تهدِّد الأمن والسلم ويجب أن يقوم المجلس بدوره.
إدريس قال، إنّ إثيوبيا كانت تمانع ذهاب ملفّ سد النهضة إلى مجلس الأمن، لكن مصر عرضت أمام العالم قضية السد الإثيوبي بكل قوّةٍ وحمَّلت مجلس الأمن كلَّ المسؤولية.
وتعليقًا على عدم صدور أيِّ قرارِ إدانةٍ بشأن الملء الثاني للسد قال المندوب المصري، إن كل الدول تتحسس موقفها، مؤكداً على أن أعضاء المجلس لا يريدون أن يتخذوا موقفا بشأن السد يُحسب عليهم.
فريق التفاوض يستنكر عدم تزويد إثيوبيا الخرطوم بمعلومات بشأن ملء سد النهضة
إلى ذلك أعرب فريق التفاوض السوداني لسد النهضة، عن استنكاره لعدم تزويد إثيوبيا بلاده بمعلومات تفصيلية عن حجم ومناسيب المياه المتدفقة إلى السد خلال فترة الملء.
المتحدث باسم فريق التفاوض عمر الفاروق كامل، قال إن لم تكن لديهم معلومات يومية عن حجم التدفقات لن يستطيعوا تشغيل سد الروصيرص، مشيراً إلى أن بلاده توجهت باتجاه مجلس الأمن لوقف الملء الأحادي من قبل إثيوبيا لسد النهضة ولكي ينظر بمسؤولياته تجاه الأمر.
ويبدو أنه في ظل الحديث عن تحوّل ملء سد النهضة الإثيوبي إلى أمرٍ واقع وفق مسؤولين سودانيين، فإنه لم تتبق خيارات دبلوماسية كثيرة أمام كل من مصر والسودان، بشأن التعامل مع هذا الأمر خاصة بعد عدم صدور أي قرار إدانة من مجلس الأمن الدولي لإثيوبيا بشأن الملء الثاني للسد.