القاهرة تبدأ مناورات عسكرية في المتوسط في رسالة لأنقرة تحذرها من المساس بسيادتها

بدأت القوات المصرية أنشطةٌ تدريبية ومناوراتٌ عسكرية بمسرحِ عملياتِ البحر المتوسط، وذلك بإطلاقِ أربعة صواريخ أرض بحر وسطح البحر.

وقال الجيش المصري، إن تلك التحركات تأتي في إطار التدريب على “التعامل مع جميع التهديدات والعدائيات لمياهنا الإقليمية”.
ومن جانبه، قال اللواء سمير فرج، مدير الشؤون المعنوية الأسبق، إن المناورات المصرية في البحر المتوسط رسالة غير مباشرة لتركيا وغيرها من الدول التي تحاول الاقتراب من المياه الإقليمية والاقتصادية واستثماراتنا داخل المنطقة.
وأضاف فرج، إن مصر بعد تحديثِ أسلحتها البحرية أصبحت أقوى بكثير من تركيا، وتستطيع أن تدافعَ عن نفسها موضحاً أن تركيا كانت على خلافٍ مع اليونان خلال 20 عاماً خلت.

وكان المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، حذر من المساس أو الانتقاص من حقوق مصر السيادية في منطقة البحر المتوسط، معتبراً أن أي محاولة تعتبرُ مرفوضة.

يأتي هذا فيما أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن مصر تسعى حالياً للتوسع في عمليات البحث والاستكشاف في المياه والبحار، موضحاً أن زمن أنشطة الاستخراجِ السهلة للبترول والغاز قد ولى.

وأضاف الملا، في تصريحاتٍ له، الثلاثاء، أن الحكومة تعمل على حل كافة التحديات التي تواجه الشركاء الأجانب، فضلاً عن صيغةٍ مناسبة من الناحية الاقتصادية لتحقيق مصالح الطرفين، مشيراً إلى أن هناك برنامج للإصلاح الاقتصادي تعمل فيه مصر منذ فترة، بالإضافة لوجود استراتيجية لتطوير قطاع البترول.
وأكد الملا أن مصر تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، وهي مرحلة تتطلب تغييرا في المنظومة، قائلا: “الوزارة تسعى إلى التنسيق الكامل مع الشركاء الأجانب، وتحقيق مصالح كافة الأطراف”.
كما وجهت مصر تحذيراً إلى أنقرة، من محاولة المساس بسيادتها على المنطقة الاقتصادية الخاصة بها في شرق المتوسط، وذلك عقب إعلان أنقرة عدم اعترافها باتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص عام 2013.
وبعد ذلك اعترضت قطع بحرية تركية طريق سفينةٍ تابعة لشركة “إيني” الإيطالية لاستكشاف النفط التي كانت في طريقها للتنقيبِ عن الغاز المكتشف أخيراً في المياه القبرصية.

قد يعجبك ايضا