الفلتان الأمني يزيد من حوادث الاغتيالات والقتل المجهول في درعا
لا يكاد يمرّ يومٌ في مدينة درعا وريفيها الشرقي والغربي إلا وتُسجَّل فيه حادثةُ قتلٍ أو اغتيال، جميعها سجلت ضد مجهول، ألقت بظلالها على أهالي المدينة الذين باتوا يخشون الخروج من منازلهم.
حالة الفلتان هذه، تعود إلى اتفاق ما يسمى بالتسويات التي فرضتها روسيا بين قوات الحكومة السورية والفصائل المسلحة، والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة ليرتفع معدّل عدد القتلى جراء عمليات الاغتيال والقتل من ثلاثين إلى ستين حالة في الشهر الواحد، استهدفت مدنيين وعسكريين وسُجلت كلها ضد مجهول.
الاغتيالات تصاعدت بعد التهديدات التي أطلقتها عدة جهات محسوبة على الفصائل المسلحة، هددت من خلالها كل من يتعامل مع قوات الحكومة السورية، أو يشارك في الانتخابات الرئاسية التي تنظمها الحكومة والمزمع إجراؤها الشهر الجاري.
وتتنوّع الاغتيالات ما بين إطلاق النار المباشر والعبوات الناسفة والألغام، بالإضافة إلى الاغتيالات التي تأتي بعد عمليات خطف لعدة أيام، كانت قد استهدفت عناصر من قوات الحكومة، وفصائل تابعة لنظام الإيراني، وجنوداً روس، وعناصر من الفصائل المسلحة.
وألقت حالات القتل تلك بظلالها على أهالي المدينة الذين اعتكفوا في منازلهم وباتوا يخشون الخروج ليلاً، خشية الخطف والاغتيال، كما أثّرت على الوضع الاجتماعي، لدرجة باتت الزراعة في درعا شبه متوقفة جراء تلك العمليات.