الفصائل المسلحة تبدء محادثات مع الروس حول درعا

محادثاتٌ لليومِ الثاني على التوالي أعلنت عنها الفصائل المسلحة في الجنوب السوري مع الجانبِ الروسي بعد الهدنةِ الأولى التي انتهت في منتصف يوم الجمعة.
المرصد السوري لحقوق الانسان قال إنه من المقررِ أن تشملَ البنود التي سيتم التباحثُ بشأنها وقفاً كاملاً وشاملاً لإطلاق النار في محافظة درعا، وتسليمَ الفصائل لسلاحها المتوسط والثقيل، فيما يجري تسليمُ السلاح الخفيف في وقتٍ لاحق خلال تنفيذ عملية تسويةِ الأوضاع، على أن يضمنَ الروس تنفيذَ هذه الضمانات مقابل تسليمِ الفصائل لمعبرِ نصيب الحدودي وعودة مؤسسات النظام.
مصدرٌ رسمي أردني، كان قد قال لوكالة رويترز أن هناك تقاريرَ مؤكدة عن التوصلِ إلى وقفٍ لإطلاق النار في جنوب سوريا سيفضي إلى “مصالحة” بينَ الفصائلِ وقوات النظام، فيما قال مسؤولٌ في وزارةِ الخارجية الأمريكية أنه ليس بوسعهم تأكيد صحة التقاريرِ حولَ الهدنة، نظراً لاستمرارِ القتال بجنوب غربي سوريا، واصفاً الوضع في المنطقة بالمظلم.
إلى ذلك أعلنت الأمم المتحدة أن اعدادَ النازحين بلغت 160 ألف نازحِ منذ بدء العملية العسكرية التي ينفذها النظام السوري، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، جميعَ الأطراف إلى وقفٍ فوري للأعمالِ القتالية واحترامِ التزاماتها بموجبِ القانون الإنساني الدولي، واتفاق عام 2017 حولَ إنشاءِ منطقةِ خفض التصعيد في الجنوب السوري.
تطوراتُ المشهد في الجنوب السوري اثارتَ مخاوفَ الجانب الإسرائيلي حيثُ أفادت وسائل إعلامٍ إسرائيلية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت، الذي توجه مساء الخميس الفائت إلى الولايات المتحدة بناءً على دعوةٍ طارئة من نظيرهِ الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد، ليلتقي مسؤولينَ أمنيين وعسكريينَ للبحثِ في “مواجهة التهديدات الأمنية في الشرق الأوسط، مع التركيزِ على تطوراتِ الساحة السورية”، كما غرّد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قائلاً إن إسرائيل تتابعُ عن كثب التطوراتِ جنوب سوريا و “ستحرصُ على حمايةِ مصالحها الأمنية”.

قد يعجبك ايضا