الفصائل الإرهابية تواصل انتهاكاتها في عفرين بفرض إتاوات وعمليات بحث عن الآثار
مع مرورِ نحوِ عامينِ على احتلالِ الجيش التركي والفصائل الإرهابية التابعةِ له لعفرين وريفِها بشكلٍ كامل، تواصلُ تلك الفصائل وبضوءٍ أخضرَ من الاحتلال جميعَ أنواعِ الانتهاكات بحقِ أهالي عفرين.
في سياقِ ذلك، أكد المرصدُ السوري لحقوق الإنسان، أن فصيلَ الجبهةِ الشامية الإرهابي عمد إلى ترقيمِ المحالِ التجارية في ناحيةِ ماباتا بريف عفرين، وذلك بغيةَ تحصيلِ ضرائبَ شهرية بمبالغَ متفاوتةٍ كنوعٍ من الإتاوات التي تفرضها الفصائل هناك، كما عمد عناصرٌ من الفصيلِ ذاته إلى تجريفٍ للتربة والحفرِ بالآلياتِ الثقيلة في مواقعَ أثريةٍ واقعةٍ بين قريتي “شيتكا” و”كاخرة”، وذلك بحثاً عن الآثار.
من جهةٍ أخرى، أقدمت الفصائلُ الإرهابيةُ التابعة للاحتلال على قطع مئتي شجرةٍ حراجيةٍ في قريتي “كازيه” و”كوندي مازن” التابعة لمركزِ مدينةِ عفرين، بقصدِ المتاجرةِ بالحطب وبيعه في أسواقِ المناطقِ المحتلة وتركيا.
وكان المرصدُ السوري قد أشار في وقتٍ سابق إلى أن الفصائلَ الإرهابية، تعمل على بيعِ منازلِ المهجرين ممن أُجبروا على النزوحِ والخروجِ من مناطقهم، حيث تتم عمليةُ البيعِ مقابلَ أسعارٍ تتراوح ما بين ثلاثةٍ إلى خمسةِ آلافِ دولارٍ أمريكي للمنازلِ المكونة من طابقين.
الانتهاكاتُ اليومية بحقِ سكان عفرين من قبلِ الاحتلال التركي وفصائلِه الإرهابية ليست بالأمرِ الجديد لكنها تزايدت إلى حدٍّ كبير، حيث وثقت المنظماتُ الحقوقية والدولية وعلى مدارِ نحو عامين من احتلالِ المدينة وريفها، أبشعَ الانتهاكاتِ بحقِ السكان الأصليين لها بهدفِ إجبارِهم على النزوح وإحداثِ عمليةِ التغيير الديمغرافي، الذي يسعى النظامُ التركي إلى إحداثِه في المنطقة.