الفصائل الإرهابية تواصل انتهاكاتها في عفرين شمال غرب سوريا
استمراراً لسياسية ممنهجة تهدف إلى تضييق الخناق على من تبقى من السكان الأصليين في عفرين وريفها، تواصل الفصائل الإرهابية التابعة لتركيا ممارسة شتى أنواع الانتهاكات في المنطقة على مرأى ومسمع من عالم يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان ونصرة المظلوم.
ومن بين تلك الانتهاكات إقدام عناصر من فصيلي السلطان سليمان شاه والحمزات الإرهابيين في الـ 16 من تشرين الثاني /نوفمبر الحالي على قطع أكثر من مئة وستين شجرة مانكا في ريف عفرين المحتلة، فيما فرض فصيل ما يسمى “أحرار الشام” إتاوةً مالية قدرُها ألفٌ وخمسمئةِ دولارٍ أمريكي على متعهد بناءٍ من قرية شيتانا.
وفي مدينة عفرين المحتلة، أقدم عنصرٌ من الفصائل الإرهابية على بيع منزل بمبلغ ألفين ومئتي دولار أمريكي، تعود ملكيته لمدني من أهالي قرية جويق بريف عفرين، في حين اختطفت تلك الفصائل امرأتين في ناحية معبطلي بريف عفرين المحتلة، قبيل اختطاف مدنيين آخرين من ناحية جنديرس في ريف عفرين المحتلة، جرى اقتيادهم إلى جهةٍ مجهولة.
كما عمدت الفصائل الإرهابية في 18 من الشهر ذاته على قطع ستين شجرة زيتون وخمس وعشرين شجرة رمان في مناطق متفرقة من ناحية شران وعين دارة، وذلك بعد سرقة ثمارها بالكامل، إضافة لسرقة محاصيل الزيتون من عدة حقول في نواحي معبطلي وبلبل تزامناً مع فرض إتاوات على ناقلي زيت الزيتون.
وإلى ذلك اختطف عناصر حرس الحدود التركي “الجندرما” في الثالث والعشرين من الشهر الحالي عدداً من المدنيين في ناحية بلبلة بريف عفرين المحتلة خلال محاولتهم عبور الأراضي التركية، وقد طالبوا ذويهم بدفع مبالغَ مالية كبيرة مقابل الإفراج عنهم.
وكانت قرية قرميتلق بناحية شيخ الحديد قد شهدت في اليوم ذاته حادثةَ اعتداء من قبل فصيل “العمشات” الإرهابي التابع للاحتلال التركي، على أهالي القرية، بعد مطالبتهم بدفع مبالغ مالية كبيرة فُرضت عليهم كإتاوة، وسط غضب واستياء عارمَين إزاء الانتهاكات المتكررة بحقهم.