في سعيها الحثيث لاجتثاث مَن تبقّى من أهالي عفرين الأصليين وتغيير ديمغرافيتها، لا تزال المدينة تعاني من وطأة الخطف والقتل والتهجير والاستيلاء على الممتلكات على يد الفصائل الإرهابية بضوءٍ أخضرَ من استخبارات الاحتلال.
قرية هيكجة في ناحية شيخ الحديد بريف عفرين المحتلة، كانت هدفاً لفصيل الوقاص الإرهابي التابع للاحتلال التركي، حيث اختطف أحد عشر مدنياً من أهلها الأصليين بعد مداهمة منازلهم صباحاً، بحجة أنهم منعوا المستوطنين من رعي أغنامهم في حقولهم.
منظمة عفرين لحقوق الإنسان أفادت، أن المخطوفين جميعهم مسنّون، مؤكدةً تعرُّضهم للضرب المبرح من قبل عناصر الفصيل، ليتم الإفراج عنهم فيما بعد، باستثناء واحد منهم بغية ابتزاز ذويه لدفع فدية مالية.
القرية ووفقاً للمنظمة، تعرضت لأعمال سلب ونهب وخطف في أوقاتٍ سابقة، بحجة أن معظم أهلها خارج عفرين، وينقلون المعلومات لوسائل الإعلام.
فصيل إرهابي يستولي على ممتلكات مدني بريف عفرين المحتلة
في السياق ذاته، استولى فصيل الحمزات الإرهابي وبدعمٍ من استخبارات الاحتلال التركي على ممتلكات وأراضي مدني من عفرين المحتلة، بحجة أنه خارج المدينة.
وبحسب منظمة عفرين لحقوق الإنسان، فقد استولى فصيل الحمزات على عشرات الدونمات من أراضيه، بالإضافة إلى ألفٍ وخمسِمئةِ شجرةِ زيتون، ومَنَعَ أقرباءَه من جني محصوله.
كما استولى فصيل أحرار الشرقية الإرهابي على منزل المدني وابنه الواقع بالقرب من مقبرة راجو على طريق قرية قُدَّ بريف ناحية شران، بالإضافة إلى معصرة زيتون تعود ملكيتها للمدني نفسه والكائنة على الطريق الواصل بين بلدة ميدانكي ومدينة عفرين