الفصائل الإرهابية تختطف 82 مدنياً في عفرين خلال شهر آب
مع غياب أيِّ رادعٍ حقيقيٍّ أو أي ملاحقةٍ لجرائمهم، ترتفع معدلات الخطف والقتل والتعذيب التي تمارسها عناصر الفصائل الإرهابية التابعة لاحتلال التركي، في مدينة عفرين المحتلة شمالي سوريا.
مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا كشف في تقريرٍ أنّ الفصائل الإرهابية وبمشاركة الاستخبارات التركية اختطفت اثنين وثمانين شخصاً مدنياً بينهم نساءٌ في منطقة عفرين المحتلة منذ بداية شهر آب / أغسطس.
المركز أشار إلى أنّ عناصر الفصائل الإرهابية ضمن ما يسمّى بالجيش الوطني السوري التابع للاحتلال لا يكترثون لدعوات وقف عمليّات الخطف اليومية وذلك بهدف إجبار ذوي المختطفين على دفع الفدية.
مركز التوثيق لفت إلى أنّ خمسةً وأربعين مدنياً فقط تم توثيق خطفهم خلال شهر تموز/ يوليو الماضي في حين أنّ العدد الفعلي أكبر بكثير، مؤكّداً وفاة مدنيين تحت التعذيب والقتل العمد، فيما لا يزال مصير الكثيرين مجهولاً.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات النهب والاستيلاء المنظمة على منازل وممتلكات ومواسم الزيتون للسكان الأصليين بالإضافة إلى قطع الأشجار والتضييق على المزارعين.
مركز التوثيق أوضح في تقريره أنّ هذه الأعمال وحالة الانفلات الأمني في عموم المناطق المحتلة هي سياسة تركية متعمدة وأداتها الفصائل الإرهابية التابعة لها.
ومنذ احتلال مدينة عفرين في آذار/مارس ألفين وثمانية عشر تواصل الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين دون أيّ تحرّكٍ من المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية المعنية.