في خبر مفاجأ أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز ثمانية وثمانين عاماً، أول بابا من أمريكا اللاتينية يرأس الكنيسة الكاثوليكية، حيث اتسم عهده في الكثير من الأحيان بالانقسام والتوتر في سبيل سعيه لإصلاح المؤسسة الدينية.
وكان البابا يعاني من أزمة صحية خطيرة إثر إصابته بالتهاب رئوي مزدوج هذ العام، لكن وفاته مثلت صدمةً بعد أن تجوَّل في ساحة القديس بطرس في سيارة بابوية مفتوحة لتحية الحشود المبتهجة في عيد القيامة يوم الأحد.
البابا فرنسيس الذي يعد البابا رقم مئتين وستة وستين للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، وُلد باسم خورخي ماريو بيرغوليو في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس وبدأ حياته كلاعب كرة.
العديد من الدول تعزي وتعلن الحداد على وفاة البابا فرنسيس
ومع إعلان خبر وفاة البابا فرنسيس انهالت التعازي من أنحاء العالم، وأشاد العديد من القادة بتواضعه، حيت توالت ردود فعل قادةٍ في العالم على وفاته مشيدين بجهوده في إصلاح الكنيسة على مستوى العالم.
ورغم انتقاد البابا الشديد لسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولا سيما من أجل موقفه المتشدد بشأن الهجرة، إلا أن الأخير نعى البابا فرنسيس كما نعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني البابا قائلة “إنه رجل عظيم وراع عظيم”.
بدوره أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوصفه أنه كان رجلاً استثنائياً، في حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه كان يعرف كيفية تعزيز الوحدة ومنح الأمل، كما أعلنت بلده الأرجنتين الحداد سبعة أيام على وفاته، رغم الاختلاف الشديد مع الرئيس الأرجنتيني.
وفي السياق نعى شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب بابا الفاتيكان، وقال إن البابا الراحل سخَّر حياته في العمل من أجل الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة.
الفاتيكان: جثمان البابا قد يُنقل يوم الأربعاء إلى كاتدرائية القديس بطرس
إلى ذلك أعلن المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني، أن جثمان البابا فرنسيس قد يُنقل إلى كاتدرائية القديس بطرس يوم الأربعاء، مضيفاً أن مجموعة من الكرادلة ستجتمع لاتخاذ قرار رسمي لإتاحة الفرصة للحشود من أجل تقديم واجب العزاء.
وانتُخب خورخي ماريو برجوليو بابا للفاتيكان في الثالث عشر من مارس/ آذار عام 2013، الأمر الذي أثار دهشةَ الكثير من المهتمين بشأن الكنيسة الذين كانوا ينظرون إلى رجل الدين الأرجنتيني المعروف بمراعاته للفقراء على أنه دخيل، فقد سعى إلى إضفاء البساطة على دوره الكبير في القصر الرسولي، وغالباً ما كان يفاجئ مسؤولي الفاتيكان بتعليقاته المرتجلة.