الغرب يؤكد اعتزامه تزويد كييف بدبابات متطورة وروسيا تحذر من العواقب

إمداداتٌ عسكريةٌ غربية غير مسبوقة في طريقها إلى أوكرانيا، ومزيدٌ من التعهدات الأمريكية الأوروبية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بمواصلة الدعم له في مواجهة روسيا، في تحركاتٍ من شأنها تصعيدُ الوضع العسكري في البلاد.

فبعد تعهّد عدة دولٍ غربية أبرزها الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا وفرنسا، بتزويد أوكرانيا، بأسلحةٍ متطورة، أعلنت البرتغال السبت، اعتزامها إمداد كييف بدباباتٍ قتاليةٍ من طراز “ليوبارد اثنان” الألمانية، وذلك بالتنسيق مع برلين لصيانة الدبابات المعطلة.

رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا أشار إلى أنّ بلاده تعمل حالياً على الاستغناء عن بعض دباباتها لصالح أوكرانيا، دون أن يحدّد العدد المقررَ إرسالُه إلى هناك، مبيّناً أنّ لشبونة تتواصل مع برلين، للحصول على قطع الغيار اللازمة لإصلاح الدبابات التي لا تعمل، من أجل تسليمها لكييف بحلول نهاية آذار / مارس في أقل تقدير.

يأتي ذلك بعد أربعٍ وعشرين ساعةً على إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تخصيصَ حزمة مساعداتٍ عسكرية جديدة لأوكرانيا، بقيمةٍ تصل لنحو مليارين ومئتي مليون دولار، تتضمّن صواريخَ بعيدة المدى للمرة الأولى، منذ اندلاع الحرب.

دعمٌ وتعهداتٌ غربية من شأنها إشعال الوضع العسكري بشكلٍ خطير في أوكرانيا، بحسب تحذيراتٍ أطلقها الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، موضّحاً أنّ إمداد كييف بأسلحةٍ أمريكية أكثرَ تطوّراً، سيؤدّي إلى توجيه موسكو مزيداً من الضربات الانتقامية، في إطار العقيدة النووية الروسية، على حد تعبيره.

ميدفيديف الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، توعّد في تصريحاتٍ صحفية بتصعيد الهجمات الروسية في حال استخدام كييف أسلحةً متطورة، وحرق كافة المناطق الأوكرانية، على حد وصفه، في رسالةٍ غير مباشرة للدول الغربية، بحسب ما يراه مراقبون للشأن الدولي.

قد يعجبك ايضا