مصيرٌ غامضٌ ومجهول لعشرات الأطفال من طالبِي اللجوء غيرِ المصحوبين بذويهم في بريطانيا، حيث اختُطِفَ هؤلاء في ظروفٍ غامضة رغم إقامتهم في فندقٍ تديره وزارة الداخلية بمدينة برايتون بإقليم ساسكس جنوب شرق بريطانيا، في حادثةٍ ليست الأولى من نوعها عَبر الساحل الجنوبي للبلاد.
فالحادثة التي كشفت عنها صحيفة الغارديان البريطانية في تقريرٍ، جاءت بعد أقلَّ من أربعة أشهرٍ على اختفاء مئتين واثنين وعشرين طفلاً من طالبي اللجوء غيرِ المصحوبين، الذين كانوا في فنادقَ تديرها الداخلية، والتي اعترف وزراء الحكومة حينها بأنّ لا فكرةَ لديهم عن مكان وجود الأطفال، فيما لم تصدر توجيهاتٌ جديدة للشرطة لتعقّب الأطفال المفقودين بحسب الغارديان.
وحسب ما ذكره بعض المبلغين عن تلك الحالات، فإنّ الأطفال تم اختطافهم من الشارع خارج الفندق ووضعهم في سياراتٍ ولم يتم العثور على أغلبهم حتى الآن.
الصحيفة أوضحت أن عمليات اختطاف الأطفال أو اختفائهم سبقتها تحذيراتٌ لوزارة الداخلية من أن الأطفال الذين وصلوا مؤخراً للبلاد من دون آباء ومقدمي رعاية عرضةٌ للاستهداف من قبل ما تعرف بالشبكات الإجرامية، مشيرةً إلى أنّ وزيرة الداخلية في حكومة الظل التابعة لحزب العمال البريطاني إيفيت كوبر، وصفت الاختطاف بأنه مروّع وفضيحة، داعيةً الحكومة للكشف عن عدد الأطفال المختطفين، وكيفية العثور عليهم.
كوبر قالت، إنّ هناك تقصيراً تاماً في أداء وزارة الداخلية”، ويجب على الوزراء وضع ترتيبات حمايةٍ جديدة على وجه السرعة، فيما تحدثت المصادر عن حالاتٍ مشابهة لاختفاء أطفالٍ من فندق تديره وزارة الداخلية في مدينةٍ بمقاطعة كنت بجنوب شرق إنكلترا.
وخلال عامٍ ونصف عاش قرابة ستِّمئةِ طفلٍ من طالبي اللجوء غيرِ مصحوبين بذويهم في الفندق، وتم الإبلاغ عن اختفاء مئةٍ وستّةٍ وثلاثين منهم، لا يزال أكثر من نصف هؤلاء في عداد المفقودين بحسب الصحيفة.