العمل من السيارة.. وسيلة اللبنانيين للتكيف مع طوابير الانتظار في محطات البنزين

تنتظر سائقي السيارات في لبنان تحديات قادمة بعد أن قالت الحكومة إن احتياطيات البلاد، لتمويل برنامج دعم بقيمة ستة مليارات دولار سنويا يذهب نصفها لدعم الوقود، قد نفدت وذلك في وقت يمثل نقص الوقود فيه جانبا واحدا من مشاكل أكبر أوقعت البلاد في براثن أزمة اقتصادية عميقة.

طابور السيارات ثابت في مكانه ومواقع العربات لا تتغير في محطة للتزود بالوقود في بيروت، فيما يشغٍل مبرمج الألعاب علي قطوعا هاتفه المحمول لتحقيق أقصى استفادة من الوقوف الطويل.

تتآكل رقعة الصبر رغم المكالمة الجماعية التي يستمع إليها قطوعا عبر مكبر صوت الهاتف المحمول فيما يرقب الطابور بحثا عن أي إشارة تدلل على التقدم للأمام.

ولا يمثل نقص الوقود سوى جانب واحد من مشاكل أكبر أوقعت البلاد في براثن أزمة اقتصادية عميقة، وبسببه اضطر قائدو السيارات في الأسابيع الأخيرة للوقوف في طوابير بالساعات للحصول على البنزين وأحيانا للحصول على كمية توازي ربع خزان الوقود.

وتصطف عشرات السيارات في العاصمة والمدن بجميع أنحاء البلاد، وغالبا ما يبدأون الانتظار قبل فتح محطات البنزين . وتندلع مشاجرات في بعض الأحيان.

وبالنسبة للبعض، يمثل ملء خزان الوقود عبئا يوميا في بلد أصبح كل ما فيه على المحك كما يقول مصمم الديكور علاء سعادة.

فيما توفر قوائم الانتظار فرصة لآخرين للقيام بمهام عديدة.

وتنتظر سائقي السيارات الذين طالت معاناتهم تحديات جديدة قادمة بعد أن قالت الحكومة إن احتياطيات البلاد، لتمويل برنامج دعم بقيمة ستة مليارات دولار سنويا يذهب نصفها لدعم الوقود، قد نفدت.

وقال وزير الطاقة ريمون غجر إنه يجب على قائدي السيارات في لبنان التكيف مع فكرة انتهاء الدعم، الذي يجعل تكلفة خزان الوقود عند خمس مستواها الحقيقي.

قد يعجبك ايضا