ولا يقتصر التحدي على معسكرات العمال المكتظة بالمنطقة، التي يمكن أن ينام فيها نحو عشرة أشخاص في غرفة واحدة على أسرة من طابقين. فقد انتشر الفيروس أيضا في الأحياء التجارية ذات الكثافة السكانية العالية حيث يتشارك كثير من المغتربين في السكن لتوفير الإيجار، وفقد كثير منهم وظائفهم وأصبحوا يعيشون أوضاعا شديدة الصعوبة.
ويشكل ملايين العمال الأجانب، وكثيرون منهم من آسيا، العمود الفقري للاقتصاد الخليجي ويعملون في قطاعات البناء والضيافة والبيع بالتجزئة والنقل والخدمات وأصبح كثير منهم عاطلين بعد تفشي المرض.
واتخذت معظم دول الخليج العربية الست إجراءات للحد من انتشار العدوى التي ارتبطت في البداية بحركة السفر، وذلك بتعليق رحلات الركاب الجوية وإغلاق معظم الأماكن العامة وفرض حظر للتجول. ومع ذلك تزايدت الحالات بشكل مضطرد لأكثر من 16500 حالة، فضلا عن 111 وفاة.