العراق ينتهي من مشروع لمعالجة مياه الصرف الصحي في البصرة بحلول 2026

في خطوةٍ تهدف لمعالجة مياه الصرف الصحي في البصرة، قال مسؤولون إن العراق يهدف للانتهاءِ بحلول عام ألفين وستةٍ وعشرين، من بناء منشأةٍ جديدةٍ لمعالجة هذه المشكلة.

المهندس عماد جميل مدير مشروعات الصرف الصحي في البصرة، قال إن “وحدة المعالجة المرحلة الخامسة، هي سلسلةٌ من وحدات المعالجة تبدأ من المرحلة الأولى حتى الخامسة، موضحاً أن المرحلة الخامسة هي منشأةٌ على مساحةٍ قدرها مئةٌ وعشرون دونمًا، وبطاقةٍ تصميميةٍ تصل إلى مئةٍ وخمسين ألفَ مترٍ مكعب”.

وأضاف جميل أنه يتم إنشاءُ سلسلةٍ من الأحواض والمنشآت لغرض المعالجة لمياه الصرف الصحي. تبدأ بالمعالجة الفيزيائية والبيولوجية والكيميائية للحصول على مياهٍ صديقة للبيئة صالحة للزراعة يمكن الاستفادة منها في أغراض الزراعة.

وتقع البصرة عند التقاء نهري الفرات ودجلة بالقرب من الخليج، عند منطقة الأهوار جنوب العراق، وهي واحدةٌ من المدن القليلة في الشرق الأوسط، التي لا يوجد بها نظامٌ فعال لمعالجة المياه.

وتم بناء هذه المنشأة للتعامل مع مياه النهر الملوثة بشدة، والتي تتسرب إلى مياه الشرب.

وستستخدم محطة المعالجة، التي تبلغ تكلفتها مئةً وعشرين مليارَ دينارٍ عراقي، المياه المعالجةَ لري المزارع وتغذية الأهوار واستخدام المخلفات في الزراعة عبر تصنيع الأسمدة.

وبات نهر شط العرب الآن ملوثاً لدرجة أنه يهدد حياة أكثر من أربعة ملايين نسمة، في ثاني أكبر مدينة في العراق، بعد أن كان ذات يومٍ شرياناً نابضاً بالحياة للمياه العذبة، يمر عبر البصرة التي كانت تمتلك بنية تحتية متقدمةً للصرف الصحي في ستينات القرن الماضي، لكنها انهارت منذ عقودٍ من الزمن، مما حوّل الممرات المائية إلى مستنقعاتٍ تزداد رائحتُها الكريهةُ سوءاً، بسبب مناخ الصحراء الحار.

وعانى جزءٌ كبيرٌ من العراق من الدمار، خلال سلسلةٍ من الحروب المدمِّرة منذ ثمانينات القرن الماضي. لكن البصرة تضررت بشكلٍ خاص، كمدينة تقع على خط المواجهة في الحرب مع إيران، على بعد بضع عشراتٍ من الكيلومترات فقط عبر دلتا شط العرب إلى الشرق.