العراق: عبد المهدي يلوّح بالغياب الطوعي ويقترح انتخابات مبكّرة
العراقُ أمامَ أزمةٍ دستوريّةٍ جديدة، فمع اعتذارِ الرئيسِ المكلّفِ محمّد توفيق علّاوي عن مهمته، عادت أزمةُ تشكيلِ الحكومةِ الى نقطة الصفر، ليضافَ إليها إعلانُ رئيسِ حكومةِ تصريفِ الأعمال العراقيّة عادل عبد المهدي الانسحاب من منصبه.
عبد المهدي، قال إنّه سيلجأ إلى “الغياب الطوعي” وسينسحب من دوره كرئيس للوزراء، ولن يقوم بمعظم مهامه الرسمية، مجدِّداً دعوته الى تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت.
رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية اقترح على البرلمان الدعوة لانتخاباتٍ مبكّرة في الرابع من كانون الأوّل/ ديسمبر، مؤكِّداً أنّ أخطر ما يواجه العراق حاليّاً هو حصولُ فراغٍ دستوريٍّ وإداريّ.
كتل نيابية وقوى سياسية تبدأ مشاوراتها بشأن إيجاد بديل لعلاوي
من جانبٍ آخر بدأت القوى السياسية تتداول العديد من الأسماء كبدائلَ عن علاوي من بينها أسماءٌ طُرِحت سابقاً مع استقالة عبد المهدي إضافةً إلى أخرى جديدة قيد النقاش والتفاوض وتزامن ذلك مع بدءِ كُتلٍ نيابيّة وقوى سياسيّة مشاوراتِها بشأن اختيار مرشّحٍ جديدٍ لرئاسة الحكومة.
مصادرُ عراقيّةٌ مُطّلعة أفادت أنّ المشاورات في بدايتها ستكون جس نبضٍ دون إبداءِ أيِّ تفاؤلٍ بشأن سهولة التوصّل إلى اتّفاقٍ أو توافقٍ مبدئي حول اسم المرشّح الجديد لتشكيل الحكومة خلال المهلة الدستورية الجديدة وهي خمسة عشر يوماً فقط.
في المقابل تحدّثت أوساط في “التيّار الصدري” أنّ التيّار يدرس خلال الساعات المقبلة خياراتٍ تصعيديّةٍ شعبيّة عدّة، ضدّ القوى السياسيّة والبرلمان العراقيّ، بعد إفشال تمرير حكومة علاوي، وهو ما اعتبره الصدر استهدافاً له.