العراق: جسر السويس يهدد بكارثة مروعة جديدة في الموصل
بعد فاجعة غرق “عبارة الموت” في المحافظة العراقية المحررة من تنظيم داعش الإرهابي تتصاعد المخاوف في أحيائها من انهيار جسر السويس بالموصل الذي يهدد بكارثة جديدة.
منظمات حقوقية أطلقت تحذيرها من إمكانية نشوب كارثة جديدة لا تَقل فى بشاعتها عن كارثة غرق العبارة، فجسر السويس الذي يعانى بشكل كبير بسبب سقوط أحد الأعمدة الخاصة به، قد يتعرض للسقوط في أي وقت، ما استدعى مطالبة المنظمات بضرورة إغلاق الجسر لحين ترميمه بشكل كامل.
مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في محافظة نينوى من جهته حذر من كارثة إنسانية جديدة في الموصل، نتيجة انهيار أحد أعمدة جسر السويس في المدينة.
المفوضية أوضحت أنه رغم انجراف جانبي الجسر وتضرر أعمدته فإنه لم يتم اتخاذ أي إجراء احترازي أو منع عملية سير السيارات، داعيةً في الوقت نفسه الجهات المعنية في المحافظة بالإسراع في إغلاق الجسر أمام الآليات والمشاة، خصوصاً أن نينوى مقبلة على موجة أمطار وارتفاع منسوب المياه.
نائب رئيس مجلس محافظة نينوى، نور الدين قبلان قال بأنهم في الحكومة المحلية وكمجلس محافظة حاولوا الإسراع في بناء الجسور وترميمها، لكن هذا الأمر تأخر بسبب الخلافات بين وزارة الإعمار والبلديات ومسؤولي المحافظة.
عدم إيفاء السلطات العراقية بوعودها واستشراء الفساد الذي تسبب في كارثة العبارة، وفقاً للسان حال أهالي الموصل، دفع بالمئات من أبنائها إلى الخروج في احتجاجات مناهضة للحكومة، بينما يحاول المسؤولون الأمنيون تهدئة الأوضاع وتخويف المتظاهرين عبر تذكيرهم بالأحداث التي أدت إلى ظهور داعش والمظاهرات التي انطلقت في عام 2013.