العراق: ارتفاع عدد ضحايا “عبّارة دجلة” واعتقال مشغّلها
نزهة تتحول الى مأساة، العبارة العراقية والتي كانت على متنها نحو 150 شخصاً في طريقهم إلى التنزه غرقت. حادث العبارة أثارت كارثة إنسانية وهي الاكبر من نوعها في مدينة موصل، حيث اسفرت عن مقتل نحو 100 شخص بالاضافة لعشرات المفقودين.
وزارة الداخلية العراقية قالت إن أكثر من 28 شخصاً لا يزالون مفقودين، فيما تم إنقاذ 55 شخصاً بينهم 19 طفلاً، حيث أوضح المتحدث باسم الوزارة اللواء سعد معن إن أسباب الحادث واضحة بحسب التحقيقات الأولية، وتشير إلى أن حمولة العبارة أكبر من طاقتها الاستيعابية.
رئيس الوزراء عادل عبد المهدي من جهته أمر بفتح تحقيق فوري ورفع تقرير خلال 24 ساعة، كما ووجه باستنفار كل جهود الدولة ومتابعة عمليات الإنقاذ والبحث عن الغرقى والمفقودين وتقديم العلاج واستنفار الكوادر الصحية والطبية والإغاثية.
الرئيس العراقي برهم صالح بدوره توعد بإنزال أقسى العقوبات بالمتسببين بالحادث، مشيراً الى انهم على تواصل مع الحكومة الاتحادية والمحلية وحكومة الإقليم لاستنفار الجهود لمعالجة الجرحى والبحث عن المفقودين، مؤكداً أن الفاجعة لن تمرّ من دون محاسبة عسيرة للمقصرين.
فيما أفاد مصدر أمني، بأن القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على مدير الجزيرة السياحية المسؤولة عن العبارة الغارقة، عند محاولته الهروب من محافظة نينوى، فضلاً عن إيقاف تسعة أشخاص كانوا مسؤولين عن العبارة، مبيناً إلى أن عملية الإيقاف كانت بقرار قضائي.
وشاركت فرق الدفاع المدني وقوات الأمن، فضلاً عن متطوعين في انتشال جثث الضحايا الذين كانوا في طريقهم إلى المدينة السياحية الواقعة في غابات الموصل للمشاركة في احتفالات عيد نوروز، أو رأس السنة الكردية.