العبادي يؤكد حاجة العراق إلى الدعم الأمريكي للحرب على الإرهاب
ملفُ الوجود الأمريكي في العراق، أثارَ أزمة سياسية في البلاد، فبين مؤيدٍ لإخراجِ هذه القوات ومعارضٍ لها، أكد رئيسُ الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، حاجةَ البلاد الماسة إلى الدعمِ الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بالحربِ على تنظيمِ داعش ومكافحةِ الإرهاب.
العبادي وفي لقاءٍ متلفزٍ له، شدد على أهميةِ الدور ِالذي تضطلع به تلك القوات في البلاد من خلال تقديمِ المشورة ِوالتدريبِ والتسليحِ للقواتِ العراقية وتقديم اِلدعمِ اللوجستي لهم.
كلامُ العبادي هذا جاء تزامناً مع مساعي بعض الكتل والقوى السياسية داخلَ البرلمان، وخاصًة المقربة من إيران، لتشريعِ قانونٍ يتضمن إنهاءَ العملِ بالاتفاقيةِ الأمنيةِ مع أمريكا، فضلًا عن إنهاءِ تواجدِ المدربين والمستشارين العسكريين الأمريكيين والأجانب في الأراضي العراقية.
كما شن العبادي هجوماً على كتلٍ سياسية قال إنها تعمل على استغلال اسم وتضحيات الحشد الشعبي، واصفاً إياهم بتجار الحروب، كاشفاً عن زج هذه القوى بعناصرها داخلَ هيئةِ الحشد طمعاً بالمكاسبِ المالية، حسب وصفه.
وشغل العبادي منصبَ رئيسِ الوزراء في العراق بين عامي 2014 و2018، واسسَ ائتلافِ النصر وخاضَ الانتخاباتِ التشريعية الأخيرةِ التي جرت في إيار مايو الماضي، في مسعى منه لقيادةِ دفة الحكم في البلادِ لأربعِ سنواتٍ قادمة.
ويرى مراقبون للشأن العراقي أن “حديثَ العبادي، جاء رداً على تنازلاتِ الحكومةِ عن مصالح ِالعراقيين لصالح إيران عبر الاتفاقِ الذي حصل مؤخراً عند زيارةِ الرئيسِ الإيراني حسن روحاني لبغداد.