العاهل الأردني يقود وساطة لاحتواء أزمة الجزائر مع الرباط ومدريد

بعد زيارته الأخيرة إلى الجزائر مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر الجاري، كشفت صحيفة “لافانغوارديا” الإسبانية، أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يقود وساطة بين المغرب والجزائر وبين الجزائر وإسبانيا تهدف إلى إعادة ضخ الغاز الجزائري عبر الأنبوب المغاربي المتوقف منذ أكثر من سنة.

الصحيفة الإسبانية قالت في تقريرها، إن زيارة الملك عبد الله إلى الجزائر كانت بغرض إجراء وساطة بينها وبين كل من إسبانيا والمغرب، من أجل إعادة تشغيل خط أنابيب الغاز الطبيعي المغاربي الأوروبي المتوقف منذ 31 أكتوبر 2021.

وبحسب الصحيفة الإسبانية، فإن لقاءات سرية مرتقبة يتم الترتيب لها في سويسرا لجمع مسؤولي البلدان الثلاثة من أجل احتواء الخلافات القائمة بينهم، وإعادة الضخ إلى الخط المغاربي، مما يسمح بخفض حالة التوتر السياسي القائمة، والدخول في تطبيع تدريجي خاصة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.

في غضون ذلك، أوردت تقارير إعلامية جزائرية، أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، توصل إلى اتفاق مبدئي مع الجزائر لإعادة ضخ الغاز عبر الخط المغاربي في آجال قريبة، وهي الخطوة التي بإمكانها تخفيف التوتر القائم في المنطقة منذ نحو عام، سواء بين الجزائر وإسبانيا أو بين الجزائر والمغرب، على اعتبار أن المنشأة الغازية توفر حلولاً مريحة للبلدين.

يذكر أن الجزائر أعلنت في نهاية تشرين الأول /أكتوبر من العام الماضي وقف ضخ الغاز عبر الخط المغاربي المار بالتراب المغربي، في إطار خطوة تصعيدية بسبب الخلافات التي تراكمت بين البلدين، وهو ما عمق الأزمة القائمة، خاصة بعد إقرار الجزائر تجميد اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع مدريد في حزيران / يونيو الماضي.

قد يعجبك ايضا