الصين تعلن عن رغبتها في تطوير علاقات الصداقة مع كوريا الشمالية
بالرغم من العزلة التي تعانيها كوريا الشمالية، إلا أن بيونغ يانغ تستمر بعلاقاتها الدبلوماسية مع الصين، وكوبا، التي ترجع الروابط التاريخية بينهما إلى الماضي المشترك، الذي جمع البلدين كحليفين للاتحاد السوفياتي السابق، إبّان الحرب الباردة.
أما من جهة الإدارة الأمريكية، فتأتي التصريحات مناقضة تماماً لما يهدد به ترامب وتأخذ منحىً أكثر عقلانية.
قال القائد المسؤول عن الأسلحة النووية في الولايات المتحدة “جون هايتن” يوم السبت، إنه سيرفض أوامر الرئيس دونالد ترامب باستخدام أسلحة نووية بشكل غير قانوني.
ورداً على سؤاله بشأن استخدام الخيار العسكري مع بيونغ يانغ، قال “أعتقد أن بعض الناس يظنون أننا أغبياء، نحن لسنا أغبياء، نحن نفكر في مثل هذه الأمور كثيراً”.
وأكد “هايتن” أنه سيناقش مع الرئيس الأمريكي الخيارات والإمكانيات لمواجهة الموقف الكوري الشمالي.
وفي سياق متصل، وصل وزير خارجية كوريا الشمالية “رى يونج هو” اليوم الاثنين، إلى كوبا في ظل التوترات التي يشهدها البلدان مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ويرتبط البلدان بعلاقات ودِّية، حيث أعرب الرئيس الكوبي “راوول كاسترو” في وقت سابق، عن تضامنه مع نظام بيونغ.
أما بيونغ يانغ فقد أعلنت الحداد الوطني ثلاثة أيام عند وفاة الزعيم الكوبي “فيدل كاسترو” في العام الماضي.
أما الصين فأشادت بعلاقتها مع كوريا الشمالية وذلك ضمن زيارة الموفد الصيني الخاص الذي وصل منذ يومين إلى كوريا، وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إن الطرفان تبادلا وجهات النظر بشأن العلاقات الثنائية والوضع في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة، حيث أبلغ الموفد محاوريه عن رغبة الصين في بتطوير علاقات الصداقة التقليدية بين البلدين.
وقال سفير كوريا الشمالية في تايلاند “مون سون مو” أن بلاده واثقة من انتصارها في حال اندلاع نزاع مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد “مون سون مو” في الوقت ذاته، على أن كوريا الشمالية لا تريد بدء حرب ولكنها لا ترى أيضاً فرصاً لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يذكر أن ترامب هدد في وقت سابق بتدمير كوريا الشمالية، ما دفع بيونغ يانغ إلى تهديد أمريكا بشنّ ضربات صاروخية عليها.
وتدهورت الحالة في شبه الجزيرة الكورية بشكل خطير خلال الأشهر القليلة الماضية، بسبب صواريخ بيونغ يانغ والتجارب النووية.
أما وزير الدفاع جيمس ماتيس، أكد على استخدام الدبلوماسية في هذه الأزمة.