الصين .. الكوارث الطبيعية تزيد الخسائر الاقتصادية في الربع الثالث

الخسائر الاقتصادية للصين تضاعفت بسبب الكوارث الطبيعية في الربع الثالث من العام وفقا لحسابات وكالة رويترز التي استندت إلى بيانات تسعة أشهر أصدرتها وزارة إدارة الطوارئ مؤخراً.

فالخسائر الاقتصادية المباشرة في الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول) بلغت مئتين وثلاثين أي ( اثنين وثلاثين فاصلة ثلاثة مليار دولار). ويزيد هذا عن ضعف الخسائر البالغة ثلاثة وتسعين فاصلة ستة عشر مليار يوان في النصف الأول من هذا العام.

وتسلط الأرقام الضوء على مدى تعرض الصين بشكل زائد لظواهر الطقس المدمرة التي تضخمت بسبب تغير المناخ. وفي سبتمبر، توقف المركز المالي لشنغهاي بسبب الإعصار بيبينكا، وهو أقوى إعصار استوائي يضرب المدينة مباشرة منذ سبعين عاماً.

وفي وقت سابق من ذلك الشهر، ضرب الإعصار ياغي – أقوى إعصار مسجل على الإطلاق – مقاطعة هاينان، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عما يقرب من مليون أسرة في المقاطعة.

وبلغت الخسائر الاقتصادية المباشرة ثلاثمئة وثلاثة وعشرين فاصلة اثنين مليار يوان في الأرباع الثلاثة الأولى، وفقاً لبيانات الوزارة.

وزارة إدارة الطوارئ قالت إنه في الأشهر التسعة الأولى، تأثر أكثر من أربعة وثمانين مليون شخص، وبلغ عدد القتلى أو المفقودين ثمانمئة وستة وثلاثين شخصاً، في حين احتاج ما يقرب من ثلاثة فاصلة خمسة وثلاثين مليون شخص إلى إعادة توطين عاجلة.

وأحصت الوزارة انهيار خمسين ألف منزل وتضرر ستمئة وثلاثين ألف منزل آخر. وتأثر نحو تسعة ملايين هكتار من المحاصيل. ووصفت الوزارة الكوارث الطبيعية هذا العام بأنها «معقدة وشديدة». حيث تواجه أعمال الإغاثة تحديات كبيرة. وقالت إنه تم إطلاق ثلاث وعشرين استجابة لإغاثة الكوارث، وهو العدد الأكبر منذ ما يقرب من عقد من الزمان.

وتظل نقاط الضعف في مواجهة تأثيرات تغير المناخ سائدة حتى مع سعي الصين إلى تحسين مراقبة وتوقع الطقس المتطرف، وبناء القدرة على الصمود في صناعة الزراعة والبنية الأساسية والبيئة الحضرية.