الصراع على السلطة يحتدم بين رئيسي فنزويلا وسط انقسام دولي
الصراع على السلطة في فنزويلا يحتدم مع إقدام الحكومة على إجراء لاعتقال خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد ودعا لاحتجاجات جديدة، فيما إعلن نيكولاس مادورو عن استعداده لإجراء محادثات مع المعارضة في البلاد وانفتاحه أمام توسط دول كطرف ثالث.
وكانت الولايات المتحدة ومعظم دول اميركا اللاتينية قد اعترفت بغوايدو رئيسا لفنزويلا في أكبر تحد للرئيس نيكولاس مادورو منذ توليه السلطة قبل ستة أعوام. مما دفع بغوايدو الذي يرأس الجمعية الوطنية للدعوة الى انتخابات نزيهة قائلا إن مادورو انتزع بغير حق مقعد الرئاسة لفترة ثانية في العام الماضي، وهو يعرض عفوا كي يجتذب ضباط الجيش إلى صفه.
من جهته يوجه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التهم لرئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو بتنفيذ انقلاب عليه بتوجيه من الولايات المتحدة، وهو يعول على دعم الجيش له ومن غير المرجح أن يتراجع عن موقفه ما لم يفقد هذا الدعم. وهو يحظى أيضا بدعم روسيا والصين اللتين تدعمانه دبلوماسيا في مجلس الأمن الدولي.
من جانبه طلب غوايدو من الاتحاد الأوروبي الأربعاء فرض مزيد من العقوبات على نظام مادورو، ودعا الى قرار شبيه بقرار الولايات المتحدة، بعدما فرضت المحكمة العليا في فنزويلا حظرا على سفر غوايدو وجمدت حساباته المصرفية.
وكانت قد أمهلت ست دول هي إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرتغال وهولندا، الرئيس الاشتراكي السبت ثمانية أيام للدعوة إلى انتخابات تحت طائلة الاعتراف بخصمه غوايدو رئيسا للبلاد، وأبدى الرئيس الفنزويلي الأربعاء استعداده لتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة والتفاوض مع المعارضة.