الصدر يلوح باغلاق السفارة الأمريكية ويدعو لوساطة بين السعودية وإيران

الصراع الأمريكي الإيراني على الأرض العراقية، أخذ اطواراً جديدة تختلف عما سبقها من حيث الحدة والبعد وقواعد الاشتباك والتحامها إلى حد لم تشهده من قبل عهود الصراع بين الجانبين.

صراع يعطي مؤشر عن خطورة الوضع الذي وصلت له المرحلة، فالزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي يحظى بدعم شعبي واسع حذر بأن لدى العراقيين ما يقولونه ويفعلونه حيال ما يحدث على أرضهم.

الصدر، أعرب في بيان عن قلقه حيال تزايد ما وصفه بالتدخلات في الشأن العراقي الداخلي، داعياً إلى عدم زج بلاده في أتون الصراع الإيراني الأمريكي الإسرائيلي.

وقدم الصدر في بيانه عدة مقترحات للخروج بالعراق إلى بر الأمان، منها انسحاب الفصائل العراقية المسلحة المنتمية للحشد الشعبي وغيرها من الفصائل من سوريا والرجوع إلى العراق فوراً للنأي بالبلاد من أتون الصراع الدائر هناك.

كما لوح الصدر بإغلاق السفارة الأمريكية في بغداد في حال زج بلاده في هذا الصراع، داعياً إلى ارسال وفد إلى الأمم المتحدة لمعرفة رأيها بشأن الصراع الإيراني الأمريكي.

واقترح زعيم التيار الصدري، توقيع اتفاقية بين العراق وإيران على احترام السيادة لكلا الطرفين، أو اتفاقية ثلاثية مع السعودية لإضفاء أجواء السلام ولو جزئياً.

ودعا أيضاً إلى تشكيل أفواج من الجيش والشرطة حصراً، وبإشراف مباشر من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لحماية الحدود العراقية، وذلك في إشارة ضمنية إلى ضرورة استبعاد فصائل الحشد الشعبي عن الحدود العراقية السورية.

وتأتي هذه المقترحات متزامنة مع تطورات متسارعة يشهدها العراق والمنطقة، من بينها مستقبل الوجود الأجنبي والأميركي في العراق، فضلاً عن الحديث عن وساطة عراقية بين الرياض وطهران.

قد يعجبك ايضا