الصحة العالمية تحذر من تسارع وتيرة انتشار فيروس كورونا
في سباقٍ مع الزمن، يستنفر العالم طاقاته القصوى في معركته ضد فيروس كورونا، الذي ارتفع من وباء إلى جائحة، وانتشر بوتيرةٍ متسارعةٍ كأنه النار في الهشيم.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “تيدروس أدهانوم جيبريسوس”، قال إن وتيرة انتشار جائحة كورونا تتسارع بشكلٍ كبير، مع تسجيل ما يزيد على ثلاثمئة ألف حالة إصابةٍ جديدةٍ في أنحاء العالم حتى الآن.
وأضاف جيبريسوس، أنه بينما استغرق الأمر 67 يوماً للوصول من أول حالة إصابة حتى المئة ألف الأولى، فإنه احتاج أحد عشر يوماً للوصول إلى المئة ألف الثانية وأربعة أيامٍ فقط للوصول إلى المئة ألف الثالثة.
وحث مدير المنظمة الدولية دول العالم على اتخاذ إجراءاتٍ دفاعية وهجومية لمواجهة الفيروس، داعياً إلى التزامٍ سياسي لتغيير مساره.
واعتبر المسؤول الأممي، أن مطالبة الناس بملازمة بيوتهم، وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، وسيلة مهمة لإبطاء انتشار الفيروس وكسب الوقت، إلا أنها إجراءات دفاعية غير كافية، مشيراً إلى ضرورة مهاجمة الفيروس بما أسماها الوسائل الهجومية، كالكشف عن كل حالة مشتبه بها، والاعتناء بكل حالة مؤكدة.
من جانبه قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايك ريان، إنه ثبت تسجيل حالات لكورونا بين الأطفال، رغم أن تقارير سابقة كانت قد أشارت إلى أن الأطفال هم الأكثر تحصيناً في مواجهة الفيروس.
وأكد ريان، أن عميلة البحث عن عقارٍ لجائحة كورونا تجري بكثافة، إلا أن اكتشاف علاجٍ ناجعٍ قد يستغرق سنةً كاملة.
وفي ظل كل هذه المعطيات، يمكن القول أن مسؤولية العالم، تتمثل مبدئياً بتحديد خصائص كورونا أو كوفيد 19 على وجه الدقة، ليتسنى لدوله ومنظماته إنتاج لقاحٍ ناجعٍ للفيروس.