تحديات وصعوبات متعددة تعيشها سوريا اليوم، من انهيار اقتصادي وسياسي واجتماعي،إلى خزائن خاوية من تركة النظام السوري السابق، ما يجعل الحكومة السورية المؤقتة أمام منعطف مجهول المعالم وسط تعقيدات داخلية وخارجية قد تحول دون الوصول إلى أي استقرار في المدى المنظور.
ورغم حالة التفاؤل التي يعيشها السوريون اليوم بعد سقوط النظام السوري ورئيسه بشار الأسد وبعد نحو أربعة عشر عاماً من أزمات إنسانية متلاحقة أثقلت كاهل السوريين، إلا أن عدم وضوح خارطة الطريق التي من الممكن أن تنتهجها الحكومة السورية المؤقتة يبعث على القلق لدى الكثير من السوريين وهو ما يتطلب اليقظة في هذه المرحلة الحساسة.
وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني، قال في تصريحات صحفية في العاصمة القطرية الدوحة، إنهم يعملون وفق خارطة طريق يطمحون من خلالها لإعادة بناء سوريا وترميم العلاقات مع الدول الغربية والعربية وتمكين الشعب السوري من حقوقه المدنية والأساسية وتقديم حكومة تمثل كل مكونات الشعب السوري.
الشيباني يجدد دعوة الولايات المتحدة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا
الشيباني أضاف أن العقوبات المفروضة على سوريا تشكل حاجزاً ومانعاً أمام الانتعاش والتطوير السريع للشعب السوري، مجدداً مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية برفع تلك العقوبات التي اعتبرها عقوبات مفروضة على السوريين، وإلا فإنها من المفترض أن تزول بزوال النظام السوري السابق، على حد تعبيره.
وشدد وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أنهم يسعون على أن تكون العلاقات مع دول الجوار والعالم متوازنة، وأن البلاد ستحظى بعلاقات جيدة مع المنطقة بعيداً عن شكل العلاقات السابقة التي انتهجها النظام السابق، على حد قوله.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة أسعد الشيباني أيضا الإمارات والأردن هذا الأسبوع، وذلك بعد أيام من إجراء أول زيارة خارجية كانت إلى السعودية ناقش خلالها مع المسؤولين السعوديين عدداً من الملفات السورية على رأسها الانتقال السياسي في البلاد، بحسب تقارير إعلامية.