الشمال السوري في أروقة الصحافة

نشر موقع ميدل إيست آي البريطاني مقالاً للكاتب جوناثان فنتون هارفي بعنوان (لا طفولة بعد اليوم).. أطفال الرقة تطاردهم داعش ويقصفهم التحالف

مع تصاعد الهجمات على الرقة، تظهر قصص الرعب الذي عانى منه المدنيون خاصة الأطفال تحت حكم تنظيم “داعش”، استولى التنظيم على الرقة في يناير 2014، أما الآن فتحاصر المدينة قوات التحالف الديمقراطية الأمريكية السورية، وتقول التقارير إن الغارات الجوية أدت إلى قتل عشرات المدنيين مما أدى إلى زيادة الحاجة إلى النزوح سريعاً.

ما زال هناك ما بين 18 ألف إلى 25 ألف مدني محاصرين في المدينة وفقاً لتقرير الوكالة الإنسانية للأمم المتحدة، بينما نزح أكثر من 271 ألف مدني منذ أن بدأت عمليات “درع الفرات” في نوفمبر 2016، وأصبحت 18 قرية من بين 24 في الرقة مهجورين تماماً، وطالبت الأمم المتحدة، يوم الخميس، بوقف التفجيرات للسماح للمدنيين بالمغادرة.

أوضح بيان منظمة “انقذوا الأطفال”، أن المدنيين الموجودين في المدينة يواجهون خطر العنف الناتج عن الصراع وإعادة توزيعهم قسراً من المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش إلى مناطق أخرى، بالإضافة إلى نقص إمدادات الطعام والمياه، هناك اثنان فقط من أحياء الرقة فيهما سوقٌ غذائية عاملة ويعتمد السكان على حصص الإعاشة أو المواد الغذائية المخزنة سابقاً، كما أدى شرب المياه من الآبار إلى إصابة غالبية سكان المدينة بالأمراض.

يعاني معظم سكان المدينة من الأمراض الناتجة عن المياه الملوثة التي تضخّها الآبار، أما الكهرباء فتصبح متاحة ما بين ساعتين إلى 6 ساعات في اليوم في 5 من 6 أحياء مأهولة بالسكان في المدينة، وتقول المنظمات غير الحكومية إن الألغام والضربات الجوية ورصاص القناصة والحرائق غير المباشرة، تفرض قيوداً على الأسر التي ترغب في الرحيل، أما الأطفال بشكل خاص فهم أكثر عرضة للألغام الأرضية والتفجيرات بالإضافة إلى الصدمات النفسية.

وبينما يرغب العديد ممن غادروا الرقة أن يعودوا إليها مرة أخرى، إلا أنه لم يعد أحد حتى الآن ومن غير المتوقع أن يعودوا قبل أن ينتهي الصراع وتُزال الألغام، ويعيش الكثيرون منهم الآن في مخيمات اللاجئين المحيطة، ويصف أطفال الرقة الحياة الوحشية غير المعقولة ومشاهدتهم للإعدامات والمتفجرات كجزء من الحياة اليومية.

 

 

قد يعجبك ايضا