الشعب الجمهوري: قرار إعادة انتخابات اسطنبول دكتاتورية صريحة
بضغوط من حزب العدالة والتنمية الحاكم ورئيسه رجب طيب أردوغان قرر المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا إلغاء نتائج الانتخابات البلدية في مدينة اسطنبول التي ألحقت هزيمة مؤلمة بالحزب الحاكم.
مندوب حزب العدالة والتنمية في المجلس رجب أوزيل ادّعى أن القرار استند على وثائق غير موقعة عن النتائج من الانتخابات التي أجريت في 31 مارس آذار وعلى حقيقة أن بعض المسؤولين عن صناديق الاقتراع لم يكونوا من موظفي الحكومة.
قرار إلغاء نتائج الانتخابات وصفه حزب الشعب الجمهوري الذي فاز في التصويت الأصلي برئاسة بلدية اسطنبول كبرى مدن البلاد بفارق ضئيل، بأنه “دكتاتورية صريحة”.
النائب عن الشعب الجمهوري أونورسال أديجوزيل قال إن حزب العدالة والتنمية يلغي إرادة الشعب ويتجاهل القانون، لذا هو نظام لا ديمقراطي ولا شرعي، وإن ما يمارسه هو ديكتاتورية صريحة.
ضربة لمصداقية انتقال السلطة بشكل ديمقراطي عبر الانتخابات في البلاد.. هكذا وصفت مقررة الشؤون التركية في البرلمان الأوروبي كاتي بيري قرار إلغاء الانتخابات في اسطنبول التي كان قد خسر فيها مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم أمام مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو.
هزيمة الحزب الحاكم في اسطنبول كانت خسارة صادمة لأردوغان الذي بدأ منها مسيرته السياسية قبل عشرين عاماً. ونظراً للأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه المدينة كان أردوغان قد نظم حملة كبيرة قبل التصويت للظفر بها، وكرّر مراراً أن الفوز باسطنبول يعني الفوز بتركيا برمتها.
ومن هنا، ومما تفوه به أردوغان نفسه، يمكن فهم استماتته للظفر بهذه المدينة، حتى وإن كان ذلك باللجوء إلى الضغوط وأساليب الخداع، أو باللجوء إلى الوسائل غير الشرعية والديكتاتورية الصريحة كما يصفها حزب الشعب الجمهوري المعارض.