الشرطة التونسية تعتقل المزيد من المعارضين البارزين وسط حملة متصاعدة
اعتقلت الشرطة التونسية المعارضَين البارزَين شيماء عيسى وعصام الشابي وحاصرت منزل ثالث وهو جوهر بن مبارك الأربعاء، في إطار حملة متصاعدة شملت سياسيين منتقدين للرئيس قيس سعيد الذي وصف خصومه بأنهم خونة ومجرمين.
واستهدفت الاعتقالات هذا الشهر، بعضا من أهم منتقدي سعيد إلى جانب سياسيين وقضاة ورجل أعمال صاحب نفوذ ومدير إذاعة موزاييك إف.إم، أهم وسيلة إعلام مستقلة في تونس.
كما طوقت الشرطة منزل جوهر بن مبارك لاحتجازه لكنه لم يكن هناك، وفقا لما ذكرته شقيقته المحامية دليلة بن مبارك لرويترز.
وهاجم سعيد بشكل ضمني اليوم الأربعاء جبهة الخلاص المعارضة التي يتزعمها بن مبارك وعيسى، إلى جانب نجيب الشابي.
وحل سعيد البرلمان والحكومة في عام 2021 وسيطر على معظم السلطات، وانتقل للحكم بمراسيم وكتابة دستور جديد أقره في استفتاء بمشاركة منخفضة العام الماضي، وهي تحركات وصفها خصومه بأنها انقلاب.
وأكد الرئيس التونسي إن هذه التحركات قانونية وضرورية لإنقاذ تونس من الفوضى، واصفا منتقديه مرارا بالخونة وأعداء الدولة.
كما تولى العام الماضي استبدال المجلس الأعلى للقضاء وعزل عشرات القضاة في خطوة وصفتها المعارضة بأنها استهداف لاستقلالية القضاء.
وكان يُنظر إلى تونس على أنها قصة النجاح النسبي الوحيدة في ثورات الربيع العربي عندما تبنت الديمقراطية في 2011 التي أشعلت انتفاضات في أنحاء المنطقة.
ومع ذلك، أصابت سنوات من الشلل السياسي والركود الاقتصادي العديد من التونسيين بخيبة أمل وانتُخب سعيد في عام 2019 باعتباره من خارج المؤسسة السياسية وتعهد بإعادة تشكيل النظام.