السيسي يفتتح أعمال القمة العربية الأوروبية بالدعوة إلى مواجهة الإرهاب

بحضور أكثر من أربعين رئيس دولة ورئيس حكومة، أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في منتجع شرم الشيخ قمة الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، والتي تناقش على مدى يومين التعاون والتنسيق بين الجانبين في مواجهة التحديات المشتركة.
ووصل إلى شرم الشيخ رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، الذي يشارك السيسي في رئاسة القمة، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
في كلمته الافتتاحية أكد السيسي أن انعقاد القمة الاولى من نوعها، يهدف لتعزيز الحوار والتنسيق بين الجامعة العربية وأوروبا لمواجهة خطر الإرهاب، الذي قال إنه بات مستشرياً في العالم.
وفي هذه النقطة أكد السيسي أن دولاً لم يسمها، تساعد في انتقال الإرهابيين عبر حدودها من دولة إلى أخرى، وأنها توفر لهم ملاذاً آمناً، ويحصلون فيها على الدعم والتمويل مختبئين وراء ستار الجمعيات المشبوهة لإثارة الفوضى بين جيرانها، ما اعتبره مراقبون إشارة واضحة إلى الدور التركي والقطري الداعم للإرهاب في المنطقة.
واعتبر السيسي أن أوروبا والدول العربية تتحمل جزءاً من المسؤولية عن إنهاء النزاعات في سوريا وليبيا واليمن، محذراً في الوقت نفسه من تداعيات استمرار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على المنطقة.

من جانبه أشار رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، جان كلود يونكر، إلى ما قال إنها اختلافات في وجهات النظر بين الدول العربية والأوروبية، لكنه شدد على البناء سوياً لمواجهة التحديات.
الحكومة الألمانية رأت من الضرورة أن يكون لأوروبا تواجدٌ في المنطقة العربية، لمواجهة دول أخرى تنشط في المنطقة كروسيا والصين.
فيما يعتبر مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن هذه القمة تزداد أهميتها، مع الحديث عن انسحاب الولايات المتحدة من منطقة الشرق الأوسط.
وفي ملف التنمية الاقتصادية، تتناولت القمة الجانب التجاري عبر زيادة حجم التبادل بين ضفتي البحر المتوسط، كما تشكل الهجرة غير الشرعية ملفاً أساسياً على جدول أعمالها.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الأسباني بيدرو سانشيز، أبرز الغائبين عن القمة، أما أبرز المشاركين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز.

قد يعجبك ايضا