في قلب مدينة السويداء في الجنوب السوري، أُقيمت وقفةٌ احتجاجيةٌ صامتة، جمعت عشرات النساء، حملن فيها الشموع والورود وارتدين اللون الأسود، في رسالةٍ للعالم بأن شعبَ السويداء، رغم الحصار والتهديدات، لا يزال يقف موحدًا.
الوقفة التي شاركت بها شخصياتٌ بارزةٌ من مكتب شؤون المرأة، جاءت ضمن يوم حِدادٍ أُقيم في محافظة السويداء، تكريماً لأرواح الضحايا الذين فقدوا حياتهم، خلال اشتباكاتٍ بين عناصرَ من قوى الأمن العام في الحكومة الانتقالية، وبين مجموعاتٍ مسلحة محلية.
من جهتها، طالبت سماهر العنداري بتحقيقٍ دوليٍّ عاجل، وبحمايةٍ دولية جادة تحمي الدروز أينما وجدوا، في السويداء وجرمانا وأشرفية صحنايا، وبحماية المكون العلوي في الساحل السوري.
وفي وقتٍ سابق، أصدر مكتب شؤون المرأة في السويداء، بياناً شديدَ اللهجة، عبّر فيه عن رفضه المطلق لما وصفه بـ “سياسات التنكيل والطائفية”، التي طالت أبناء الطائفة الدرزية في الأيام الأخيرة، في إشارةٍ إلى أحداث جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، والتي فجّرت موجةَ غضبٍ عارمة لدى السوريين عامة، والطائفة الدرزية بشكلٍ خاص.