رغم التضييق السياسي والأمني الذي تفرضه الحكومة السورية، وما رافق ذلك من جرائم اغتيالٍ وتصفية، بحق ناشطي الحَراك السلمي في السويداء جنوبي البلاد، إلا أن ذلك لم يُثبط من عزيمة المحتجين، الذين يتجمعون في ساحة الكرامة وسط المدينة، للمطالبة بإسقاط الحكومة ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وتطبيق القرار الدولي 2254.
ومجدداً تجمّع العشرات في ساحة الكرامة، مؤكدين أن محاولةَ اغتيال الشيخ سليمان عبد الباقي، القيادي البارزِ في الحراك السلمي على أيدي مُسلحين مجهولين، تعتبر جريمةً ممنهجة، تقف خلفها أجهزةُ الأمن التابعة لاستخبارات الحكومة السورية، بهدف دفع الحراك نحو الفوضى وإثارة القلاقل في المحافظة.
التظاهرة شهدت مشاركةً من أبناء محافظة درعا، الذين عبّروا عن تضامنهم مع الحراك السلمي في السويداء، مؤكدين على الاستمرار في التظاهر، رغم كل التضييق والضغوطات على المناطق الجنوبية في سوريا.
وتعرض قياديون وناشطون بالحراك السلمي في السويداء لعمليات اغتيال، لعلَّ أبرزهم قائدُ لواء الجبل مرهج الجرماني، الذي اغتيل داخل منزله على أيدي مسلحين مجهولين، في تموز/ يوليو الماضي، ورفضتِ الحكومة السورية حينها التعليقَ على الأمر، في الوقت الذي كانت أصابعُ الاتهام تُشير إليها.