السويداء.. رفض لتنصيب الشرع رئيسا لسوريا ومطالب بدولة مدنية

قرار تنصيب أحمد الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية لسوريا، أثار حفيظة السوريين الذين لهم آمالٌ كبيرةٌ بممارسة الديمقراطية في بلادهم، بعد عقودٍ من الديكتاتورية والاستبداد.. ويبدو أن السوريين لم يعودوا يقبلون بأي خطوةٍ تُعيدهم إلى الوراء، بعد كل المعاناة والتضحيات السابقة.

أهالي محافظة السويداء جنوبي سوريا، تظاهروا الجمعة في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، احتجاجاً على تنصيب أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية في سوريا.
وبحسب المتظاهرين تهدف هذه الخطوة إلى تأسيس ديكتاتوريةٍ جديدة في البلاد، وطالب المتظاهرون بدولةٍ مدنيةٍ تحترم جميع المكونات والطوائف، وعبروا عن رفضهم للقرارات التعسفية التي تُفرَض دون استفتاءٍ شعبيٍّ أو انتخابات شرعية.

المشاركون في التظاهرة الاحتجاجية أكدوا على أن تنصيب الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية في سوريا، يُعتبر قرارًا عسكريًا لا يُعبّر عن تطلعات وأهداف الشعب السوري، وبأنه فَرضُ سلطةٍ جديدةٍ دون أساسٍ دستوري، متسائلين عن دور الحوار الوطني ومشاركة القوى المدنية في سوريا بعد بشار الأسد.

أحمد الشرع وفي تعليقٍ له عقب سقوط نظام بشار الأسد وهروبه خارج البلاد، قال إن الثورة السورية انتهت بانتهاء الأسد، لكن أهالي السويداء كان لهم كلامٌ آخر، فَهُم يرون أن الثورة لا تنتهي فقط بسقوط الأسد، بل بوصول الشعب السوري لتحقيق تطلعاته نحو دولةٍ مدنية تعددية، تحقق ما نشدوه طوال السنوات الماضية، من حرية وديمقراطية.