السودان يقترب من سداد متأخراته للبنك الدولي بقرض أمريكي

عقب التحولات السياسية التي شهدها السودان المثقل بالديون، قال البنك الدولي ووزارة الخزانة الأمريكية إن السودان سوى ديونه لدى البنك الدولي بعد نحو ثلاثة عقود، مما يقرب البلد الإفريقي من حزمة دولية للإعفاء من الدين، تشتد حاجته إليها.

رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، صرح أن الخطوة تعني أن السودان بمقدوره الآن الوصول إلى منح بملياري دولار من المؤسسة الدولية للتنمية، وأن سداده للمتأخرات أصبح ممكناً عبر قرض مؤقت بقيمة 1.15 مليار دولار قدمته الحكومة الأمريكية.

في السياق اعتبر وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، أن تسوية المتأخرات تتيح للبلاد تدبير تمويل من مجموعة البنك الدولي ومؤسسات أخرى متعددة الأطراف، والمضي قدماً في مشاريع تنموية تحولية.

من جانبها، أكدت وزير الخزانة الأمريكية جانيت يلين، أن بلادها تدعم جهود السودان في تسوية متأخراته للبنك الدولي، مضيفة أنه إذا تحرك السودان خطوة أخرى سيكون أقرب للحصول على إعفاء من الدين، وسيساعده على إعادة الاندماج في المجتمع المالي الدولي.

ويسعى السودان للإعفاء من ديون خارجية بقيمة نحو ستة وخمسين مليار دولار مستحقة لمؤسسات مالية دولية، ودائنينِ ثنائيينِ رسميينِ ودائنينَ تجاريينَ، علماً أن نحو خمسة وثمانين في المئة من تلك الديون على صورة متأخرات.

وتولت حكومة انتقالية يقودها مدنيون، السلطة في السودان في نيسان ألفين وتسعة عشر بعد الإطاحة بنظام عمر البشير، مما أنهى سنوات من العزلة الدولية.