السودان.. مقتل طبيبة إثر قصف على مخيم “زمزم” للنازحين

رمزٌ للصمود والشجاعة ومقاتلةٌ جسورة وطبيبة مناضلة، هكذا نعى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الطبيبة السودانية هنادي حامد، التي فقدت حياتها متأثرةً بجروحها التي أصيبت بها، نتيجة قصف قوات الدعم السريع مخيم “زمزم” للنازحين في مدينة الفاشر، وفق ما أفادت وسائل إعلام.

الناشطون أكدوا أن الطبيبة هنادي حامد كانت تداوي الجرحى في أصعب الظروف، واستمرت بعملها حتى اللحظات الأخيرة قبل إصابتها.

كما نعت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، الطبيبة هنادي حامد، وأصدرت بياناً أعلنت فيه أن حصيلة ضحايا العمليات القتالية والهجمات على مدينة الفاشر، بما فيها مخيمي “زمزم، وأبو شوك” للنازحين، تجاوزت ثلاثمئةٍ وعشرين قتيلاً ومصاباً في حصيلة أولية.

البيان أضاف أن الوضع في مخيم زمزم يفوق الوصف، مع توقف جميع المستشفيات، ومقتل جميع المتطوعين والكادر الطبي الموجودين فيه، مشيراً إلى أن عدد الوفيات في تزايد، حيث يموت خمسة مصابين كل ساعة، لعدم وجود رعايةٍ طبية، ولا طاقمٍ طبي ولا حتى مُسعف.

ومنذ العاشر من أيار/مايو 2024، تشهد مدينة الفاشر، عاصمةُ ولاية شمال دارفور، اشتباكاتٍ بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك على الرغم من التحذيرات الدولية بشأن القتال في هذه المدينة، التي تُعتبر مركزاً رئيسياً للعمليات الإنسانية في ولايات دارفور الخمس.