السودان.. دوي انفجارات وأصوات إطلاق نار في الخرطوم تهدد بانهيار الهدنة

مُجدّداً دويُ الانفجارات وأصوات إطلاق النار تُخيّم على المشهد المُتأزّم في السودان، وتحديداً العاصمة الخرطوم ومحيطها، والتي من المفترض أن تشهد هدوءاً، التزاماً بالهدنة الجديدة التي أُعلن عنها لمدة اثنتين وسبعين ساعةً يوم الجمعة، بعد وساطةٍ أمريكية سعودية.

تقاريرُ صحفيةٌ أفادت بسماع أصوات ضرباتٍ جوية وقصفٍ بالأسلحة الثقيلة في الخرطوم، مع تصاعدٍ لأعمدة الدخان فوق أجزاء من المدينة، فيما تحدثت أنباء عن اشتباكاتٍ عنيفةٍ بين الجيش والدعم السريع في محيط القصر الرئاسي ومَقرِّ القيادة العامة، مع تحليقٍ مُكثف للطيران الحربي، ما يعني تهديداً حقيقياً بانهيار الهدنة.

قوات الدعم السريع جدّدت في بيانٍ دوري، اتهاماتها للجيش السوداني بخرق اتفاق وَقف إطلاق النار، وقالت إن مواقعها في الخرطوم تعرضت لهجماتٍ بالطائرات والمدفعية، فيما قال الأخير إنّ قواته تعمل لِما هو مُخطّطٌ لها، مُعتبرةً أن ما تشهده البلاد هو محاولةٌ فاشلةٌ للاستيلاء على الحكم، على حد وصفه.

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان شدّد في تصريحاتٍ جديدةٍ على الالتزام بالعملية السياسية التي تقود إلى قيام سلطةٍ مدنية، مشيراً إلى أن قواته لن تكون رافعةً لأي كيانٍ أو حزبٍ أو جماعة للانقضاض على السلطة، على حد وصفه.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب إعلان الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، السيطرةَ على تسعين في المئة من ولاية الخرطوم.. إعلانٌ سُرعان ما نفاه الجيش وقال إن قواته تسيطر على كامل البلاد باستثناء ما وصفها بالبؤر القليلة في دارفور.

وخلّف الصراع المندلع منذ الخامس عشر من نيسان / أبريل الجاري، أكثرَ من خمسمئة قتيلٍ وما يقرُب من أربعة آلافٍ ومئتي جريح، فضلاً عن عشرات آلاف النازحين، بحسب إحصاءاتٍ رسمية، وذلك في وقتٍ تواصل بلدان العالم إجلاء رعاياها، وسط تحذيراتٍ متزايدةٍ من تفاقم الأزمات الإنسانية والمعيشية في البلاد.

قد يعجبك ايضا