السودان: دعوة لمسيرة “مليونية” عقب توقف المحادثات مع الجيش
بعد تعثر المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى الحرية والتغيير، بسبب قضية المجلس السيادي ونسب التمثيل فيه ورئاسته، دعا قادة الاحتجاجات إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء البلاد.
تجمع المهنيين السودانيين الذي قادة أربعة أشهر من التظاهرات الشعبية التي أدت لتنحي عمر البشير عن السلطة في أبريل، دعا في بيان إلى مسيرة مليونية خارج مقر الجيش وسط الخرطوم.
بيان المهنيين السودانيين أوضح، أن المتظاهرين يريدون التنديد بما أسموه رفض المجلس العسكري الانتقالي التخلي عن السلطة لمجلس السيادة الذي اتفق عليه الطرفان بالفعل لقيادة البلاد خلال الفترة الانتقالية.
وأكدت قوى إعلان الحرية والتغيير أنها لا ترغب في ممارسة المزيد من التصعيد، وتأجيج الأوضاع في البلاد، قبل إكمال اللجان الفنية المشتركة لأعمالها، في محاولة لحل الخلافات مع المجلس العسكري.
وبخصوص خيار الإضراب الشامل أشارت قوى الحرية والتغيير، بأنه سيكون الأخير في حال تطورت الأوضاع، وأصر المجلس العسكري الانتقالي على رفض تسليم السلطة للمدنيين.
من جهته، جدد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، محمد حمداني دقلو حميدتي، التأكيد على أن المجلس غير طامع في السلطة، وقال إنه سيظل ضامناً لانتقالها عبر انتخابات حرة ونزيهة، وأن حل مشكلات السودان تتم عبر الحوار.
وبحسب حميدتي فإن المجلس يبحث عن شراكة حقيقية مع قوى الحرية والتغيير، مشددا على أن المتظاهرين لم يكن بوسعهم إسقاط النظام دون تدخل الجيش، وأن الأخير لم يكن بإمكانه تولي السلطة وإزاحة البشير لولا المظاهرات الشعبية التي نظمتها قوى التغيير.