السودان: حزب الأمة يكشف ملامح مقترح الفترة الانتقالية
يبدو أن الاتفاق بين المحتجين السودانيين والمجلس العسكري المؤقت بات بين قوسين أو أدنى، في ظل توقعات بانتقال السلطة إلى نظام مدني ديمقراطي في أقرب وقت.
زعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدي كشف عن ملامح المقترح الشامل الذي ستتقدم به قوى الحرية والتغيير يوم الثلاثاء للمجلس العسكري، بما في ذلك الإعلان الدستوري.
المهدي قال في لقاء خاص مع سكاي نيوز عربية، إنه جرى الاتفاق على أن تتقدم قوى إعلان الحرية والتغيير بتصور واضح لكيفية تسليم السلطة إلى المدنيين، بما يشمل السلطة السيادية والتنفيذية والتشريعية والسلطة القضائية.
تصورٌ يشمل هيكلاً كاملاً لانتقال السلطة، يهدف بشكل أساسي، الانتقال إلى نظام مدني ديمقراطي، بحسب المهدي.
وفيما يخص الإعلان الدستوري الذي سيقترحه قوى إعلان الحرية والتغيير، كشف المهدي أنه سيحدد صلاحيات رمزية للسيادة، وصلاحيات تنفيذية كاملة لمجلس الوزراء، وصلاحيات تشريعية كاملة لمجلس تشريعي، واستقلال القضاء.
المهدي أشار إلى أن هناك اختلافاً بشأن طول الفترة الانتقالية لكن الأهم على حد قوله هو تصفية ما يعرف بالتفرد بالسلطة ومحاربة الفساد وبقايا النظام، بالإضافة إلى إجراء انتخابات حرة.
المعارضة: الاحتجاجات ستتواصل حتى تلبية جميع مطالب الشارع
من جهته، قال تجمع المهنيين السودانيين إن المحادثات مع المجلس العسكري ستتواصل لتحديد كافة الهياكل الانتقالية وصلاحيات كل منها، مؤكداً العمل على تقديم الرؤية الشاملة بشأن المرحلة الانتقالية.
المتحدث باسم التجمع أكد أيضاً أن الاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع في العاصمة الخرطوم سيتواصل حتى تحقيق جميع أهدافه.
ويستمر السودانيون في احتجاجاتهم التي أدت إلى عزل الرئيس السوداني عمر البشير، ويرفضون استلام المجلس العسكري الانتقالي للسلطة، مطالبين بحكومة مدنية.