السودان.. الأمم المتحدة تدعو إلى وقف أعمال القتل في مدينة الجنينة
مع ارتفاع حِدّة القتالِ بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بات القلقُ يتزايدُ من ارتكاب انتهاكاتٍ لحقوق الإنسان، ولا سيما بعد فشل جميع الوساطات الرامية لوقف النزاع.
قلقٌ دفع الأمم المتحدة إلى الدعوة لـ”تحرّكٍ فوري” السبت، ووضع حدٍّ لعمليات القتل التي قالت إنها تستهدف أشخاصاً فارّين من مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، على أيدي مجموعاتٍ مسلحةٍ تؤازرها قواتُ الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
ومن جهته أعرب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في بيانٍ عن قلقه البالغ إزاء استمرار عمليات القتل العشوائي هناك، داعيًا لضمان ممرٍّ آمنٍ للأشخاص الفارين من الجنينة، والسماح للوكالات الإنسانية بالوصول إلى المنطقة لاستعادة جثث القتلى.
البيان دعا قادةَ قوات الدعم السريع إلى الإدانة الفورية والصريحة لقتل الأشخاص الفارين من الجنينة، ووقف أعمال العنف الأخرى وخطاب الكراهية ضدهم على أساس انتمائهم العرقي، وطالب بمحاسبة المسؤولين عن تلك الأفعال، معتبراً أن الجنينة أصبحت غيرَ صالحةٍ للعيش بعد تدمير مرافقِ البِنيةِ التحتية الأساسية، مع تعذّر إيصال المساعدات الإنسانية.
وفي محاولةٍ لإيجاد حلولٍ لهذه الأزمة دعت المفوضية إلى المبادرة على الفور لإنشاء ممرٍّ إنساني بين تشاد والجنينة، وممرٍّ آمنٍ للمدنيين إلى خارج المناطق المتضررة من القتال، الذي يأتي استكمالاً لأعمال عنفٍ شهدها الإقليم خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وراح ضحيتها مئاتُ الآلاف من المدنيين.