السوداني يشدد على أهمية التنسيق بين الدول العربية المجاورة لسوريا

في ظل التطورات الميدانية المتسارعة في سوريا، شدّد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، على أهمية التنسيق مع الدول العربية المجاورة، للخروج بموقفٍ موحّدٍ تجاه الأوضاع في المنطقة وسوريا خصوصاً.

وجاء ذلك، خلال استقبال السوداني، لوزير الخارجية السوري بسام الصبّاغ، في بغداد، كما جدد السوداني موقف العراق بالوقوف إلى جانب سوريا وشعبها، مؤكداً أهمية الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.

واعتبر السوداني، الأحداثَ الجارية في سوريا بأنها لا تنفصل عما شهدته غزة ولبنان، خلال لقاءٍ مماثلٍ مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

من جانبه كشف المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، عن وجود تنسيقٍ مع سوريا وإيران وروسيا وأمريكا، لاحتواء ما وصفها بالأزمة السورية، مؤكداً في الوقت نفسه غَلقَ الحدود مع سوريا بالكامل.

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد عقد اجتماعاً مع نظيريه الإيراني عباس عراقجي، والسوري بسام الصباغ، لبحث الأوضاع بالمنطقة وخاصةً في سوريا.

وقالت وكالة الأنباء العراقية، إن وزير الخارجية الإيراني وصل اليوم الجمعة، فيما وصل نظيره السوري مساءَ الخميس، إلى بغداد لحضور الاجتماع.

ويتزامن الاجتماع مع معلوماتٍ كشفت عنها صحيفةُ واشنطن بوست، أن إيران نشرت فصائلَ تابعةً لها في سوريا، لصدِّ التقدم “المفاجئ” لهيئة تحرير الشام المصنفة على قوائم الإرهاب الدولي.

مسؤول إيراني يؤكد عزم طهران دعم الحكومة السورية عسكريًا

هذا وقال مسؤولٌ إيراني كبير لوكالة رويترز، إن بلاده تعتزمُ إرسال صواريخَ وطائراتٍ مسيرة إلى سوريا، وزيادة عدد مستشاريها العسكريين هناك.

المسؤول أكد أن طهران تقدّم لدمشق معلومات المخابرات والأقمار الاصطناعية، لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة الفصائل المسلحة.

المسؤول أوضح أن إيران وسوريا تتفقان على منع الفصائل المسلحة من التقدم نحو المدن الكُبرى، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية لم تطلب بعد قواتٍ بريةً من إيران، وأن القرار متروكٌ لسوريا وروسيا لتكثيف الغارات الجوية في المرحلة الراهنة.

وأردف المسؤول الإيراني، أن إيران والعراق يدرسان أيضاً مشاريعَ دفاعيةٍ مشتركة، من خلال ما وصفها بـ “مجموعات مقاومة” أو حتى الجيوش النظامية.

Advertisements