السودان:المعارضة ستدخل مفاوضات مع الانتقالي لـ72 ساعة
رغم درجات الحرارة العالية، والصيام في شهر رمضان، يواصل آلاف المتظاهرين اعتصامهم أمام مقرّ القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في الخرطوم، مصممين على التوصل إلى نظام مدني.
قادة الجيش اقترحوا استئناف مفاوضات نقل السلطة إلى إدارة مدنية مع ممثلي حركة الاحتجاجات الشعبية، وهو ما يطالب به آلاف المتظاهرين المحتشدين في الخرطوم.
من جهتها، قالت قوى الحرية والتغيير في بيان إنها ستدخل في مفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي لمدة اثنتين وسبعين ساعة.
المعارضة حددت نقاط الخلاف بينها وبين والمجلس العسكري والتي سيكون النقاش حولها بصورة حاسمة خلال ثلاثة أيام، وقالت إن الاجتماع سيعقد في مكان مناسب لإنجاز أعماله بعيداً عما وصفتها بالتراشقات الإعلامية.
القوى المعارضة قالت إن ردهم هذا يأتي لإيمانهم بأن بداية عهد جديد تتطلب عدم التأخير في تهيئة مناخ الاستقرار، معتبرةً أن الأزمة تنعكس على الشعب السوداني وتعطل الحياة والخدمات الضرورية، بحسب البيان.
قوى الحرية والتغيير أبلغت المجلس بأن المنهج القديم لا يتسق مع مطالب الشعب السوداني في الخلاص والوصول بالثورة لمراميها بالسرعة المطلوبة على حد تعبيرها.
ويختلف الطرفان على تشكيلة المجلس المشترك، إذ أن جنرالات الجيش يريدونه أن يكون تحت سيطرتهم، فيما يطلب المتظاهرون أن يكون المدنيون أكثرية فيه.
وتستمر الاحتجاجات منذ قرابة خمسة أشهر في البلاد التي دخلت أزمة اقتصادية ونقص في المواد الأولية، بدأت احتجاجا على زيادة سعر الخبز، ثم ما لبثت أن تحولت إلى مطالب بإسقاط النخبة الحاكمة.