السلطات تطالب براغ بتسليم القيادي الكردي البارز صالح مسلم
بعد أكثر من عام على صدور مذكرة اعتقال تركية بحق الرئيس المشترك السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم، قامت السلطات التشيكية باعتقال صالح مسلم في العاصمة براغ بناءً على طلب رسمي للسلطات التركية لفرع الانتربول الدولي في براغ على اعتبار انه على قائمة المطلوبين لانقرة
مسلم كان متواجداً في التشيك للمشاركة في مؤتمر دولي يتم برعاية دول كبرى بينها الولايات المتحدة” ويعقد المؤتمر وفق قواعد “تشاتام هاوس” للمناظرات السياسية التي تنص على وجوب عدم كشف هوية او انتماء المشاركين.
بدوره ندد حزب الاتحاد الديمقراطي بتوقيف رئيسه السابق (صالح مسلم) من قبل أجهزة الأمن التشيكية في براغ.
وقال الحزب في بيان إن تركيا “لجأت إلى أساليب قذرة لملاحقة الشخصيات التي كان لها الدور في محاربة الإرهاب.. منتهكة جميع الانظمة والقوانين المتعلقة بهذا الصدد”.
أنقرة جاءت مهرولة تطالب السلطات التشيكية بتسليم القيادي صالح مسلم، مشيرةً أنهما منضويتان في الاتفاقية الأوروبية بشأن تسليم المطلوبين، وتعمل وزارات الداخلية والخارجية والعدل التركية لإتمام الإجراءات القانونية
وأمام حشدٍ من أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أمِل رجب طيب اردوغان بتسليم مسلم لأنقرة.
لكن السلطات التشيكية أكدت أن صالح مسلم سيمثل أمام إحدى المحاكم المعنية، لتقرر ما إن كان سيسجن أم لا، وبذلك يبقى أمر التسليم رهناً بقرار المحكمة.
السياسة تلعب أحياناً دوراً تتخطى فيه الإجراءات القانونية ويكون لها تأثيرٌ أكبر في محافل العلاقات الدولية من القوانين، فصالح مسلم رئيس سابق لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري غير مدرج على قوائم المطلوبين غير تركيا، وبالإضافة لذلك، يعتبر الحزب حليفاً للولايات المتحدة ومن وراءها الاتحاد الأوروبي