السلطات العراقية تضع خططاً أمنية جديدة تحسباً لهجمات متوقعة لتنظيم داعش

تَحسُّباً لأي خطرٍ قد يتسبب به تنظيم داعش الإرهابي الذي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمةٍ في معظم المحافظات العراقية، وخاصة في شمال وغرب البلاد، أكد الجيش العراقي بأنه وضع خططاً أمنيةً جديدة تتضمن إجراءاتٍ مشددة، للرد على أي هجماتٍ يقوم بها التنظيم الإرهابي الذي ينشط في أوقاتٍ كهذه مستغلاً الأحوال الجوية وموجات الضباب المرتبطة بها.

المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي “تحسين الخفاجي” أوضح بأن داعش يستغل دائماً الظروفَ الجوية من أجل شن هجماتٍ على الوحدات الأمنية والمدنيين، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن القوات الأمنية بمختلِف وحداتها عملت على أخذ الحيطة والحذر للتعامل مع تلك الحالات والظروف.

من جهته، قال المسؤول العسكري في قيادة عمليات نينوى “محسن الخفاجي” إنه وبالاستناد لمعلوماتٍ استخباراتيةٍ تؤكد سعي التنظيم الإرهابي لشن هجماتٍ جديدةٍ في المنطقة، فقد تم تحديث الخطط الأمنية، وتشديد الإجراءات المرتبطة بها، إلى جانب تكثيف الطلعات الجوية للطيران.

وكانت قوةٌ عسكريةٌ عراقية قد تعرضت منذ يومين لهجومٍ من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي في صحراء الرطبة بمحافظة الأنبار غربي البلاد، أسفر عن مقتل جنديين اثنين وإصابة خمسةٍ آخرين، الأمر الذي اعتبرته السلطات بمثابة إنذارٍ قد تعقبه هجماتٌ أخرى مماثلة للتنظيم الإرهابي.

وتواصل القوات الأمنية العراقية إطلاق حملاتٍ عسكريةٍ وصفتها بالاستباقية ضد ما تبقّى من خلايا تنظيم داعش، تركَّز مُعظمها في المحافظات الشمالية والغربية من البلاد، التي تشهد نشاطاً لعناصر التنظيم، مستغلاً المناطق الجبلية الوعرة هناك للاحتماء والتخفّي.