السلطات التونسية تكشف عن شبكة تهريب دولية للمهاجرين نحو أوروبا
بعد تصاعد موجات الهجرة غيرِ الشرعية نحو أوروبا، والجدلِ الذي أثارته هجرةُ آلاف التونسيين عَبر قواربَ معظمُها عرضة للغرق، اتّجه تركيز معظم المهاجرين نحو الطرق البرية للوصول إلى الدول الأوروبية من بوابة صربيا، حيث كشفت وزارة الداخلية التونسية، أن أجهزة الأمن اخترقت شبكةً دولية للهجرة غيرِ الشرعية نحو أوروبا عن طريق النقل البري.
وزارة الداخلية التونسية أوضحت أنّ الشبكة استقطبت الراغبين في الهجرة بطريقةٍ غيرِ نظامية، إضافةً إلى افتعال وتدليس الوثائق الإدارية المستوجبة مقابل مبالغَ ماليةٍ متفاوتة، فيما أعلن المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي حسام الدين جبابلي في بيان، تفكيكَ شبكةٍ دوليةٍ تعمل بين تونس وصربيا، واعتقالَ سبعةٍ من عناصرِها.
هذه العملية كشفت عن وصول أعدادٍ متزايدة من المهاجرين غيرِ الشرعيين إلى دول الاتحاد الأوروبي عَبر صربيا، التي لا يحتاج السفر لها إلى تأشيرة، قبل أن تقوم مؤخراً بإعلان فرض التأشيرة على التونسيين من بداية الشهر المقبل، استجابةً لضغوط دول الاتحاد الأوروبي.
ورغم تكرارِ حوادثِ الغرق لمئات المهاجرين، ما تزال عمليات الهجرة السرّية تنشط بشكلٍ متصاعد، حيث قدّر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي يُعنى بالهجرة، أن نحو خمسمئة عائلةٍ تونسية وصلت إلى السواحل الإيطالية هذا العام.
وارتفع بشكلٍ مفزع عددُ الأطفال التونسيين القُصر، الذين خاضوا مخاطرَ الهجرة غيرِ الشرعية إما مع عائلاتهم أو بمفردهم، رغم حملات المراقبة البرية والبحرية التي تُجريها السلطاتُ بشكلٍ مستمر.