السلطات الإيرانية مستمرة بملاحقة الناشطين الحقوقيين وأسرهم

في ظل عجزها عن كبحِ جِماح الاحتجاجات الشعبية، تُصعّد السلطاتُ الإيرانية من حِدّة الاعتقالات، سواءً بصفوفِ الناشطين أو أحد أفرادِ أُسرهم، الأمرُ الذي أكدته الناشطةُ الحقوقية الإيرانية فريبا بلوش من خلال تصريحاتِها بأنَّ وزارة الاستخبارات في إيران تحتجز شقيقها وابنها “كرهائن”.

الناشطةُ الحقوقية أفادت لموقع “إيران إنترناشيونال”، أن المخابرات الإيرانية تحتجزُ شقيقها وابنها منذ أكثرَ من خمسة أيام، وأنها تلقّت تهديداتٍ بأن الاعتقالَ مُستمرٌّ حتى تتوقف هي عن أنشطتها في لندن.

وبحسب الناشطة الحقوقية فريبا بلوش فإنها تلقّت أيضاً تهديداتٍ من المخابرات الإيرانية باغتيالها.

وفي وقتٍ سابقٍ قالت منظمة العفو الدولية في تقريرٍ لها صدر في بداية حزيران يونيو الجاري، أنّ البلوش في إيران يتعرّضون للاعتقال، ونُفِّذت بحقهم نحو عشرين في المئة، من عمليات الإعدام المُسجّلة رغم أنهم يشكلون خمسةً في المئة فقط من سكان البلاد، مشيرةً أنه إذا واصلت إيرانُ تنفيذ عمليات الإعدام الشاملة بهذه الوتيرة المُروّعة، فقد تقتل ما يَقرُبُ من ألف سجينٍ بحلول نهاية هذا العام.

هذا وتستمر حملاتُ القمعِ والاعتقال بصفوف المُعارضين السياسيين والحقوقيين في إيران، في محاولةٍ لإسكات الأصوات المُعارضة، فيما أكدت مُساعدة المفوّض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة “ندا الناشف” في تقريرٍ جديدٍ لمجلس حقوق الإنسانِ التابعِ للأمم المتحدة، أن حقوق الإنسان قد تدهورَت في إيران بشكلٍ وصفته بالخطير، ولا سيما منذُ بداية الاحتجاجات العامَ الماضي في إيران.

قد يعجبك ايضا